* مساء غد الإثنين ليلة سعودية مرتقبة مرصودة خليجيا وعربيا بل وحتى عالميا ، لذوي بعض النجوم والأندية الباحثة عن الأجانب المميزين هناك بالدوري العربي الأضخم بالمملكة العربية السعودية ، ليلة يتحدد فيها لقب الدوري السعودي وهبوط إثنين من أندية الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى ، رفقة الحزم .. ليلة يصاحبها الكثير من التكهنات والشكوك والأمل، واليأس والخوف والثقة .. والكثير من المشاعر المتضاربة.

 * اللقب في حوزة الاتحاد والهلال ، حال استمرا في ماراثون تحقيق الفوز كلاهما ستذهب المباراة لفارق المواجهات المباشرة ضد الفيصلي والباطن .. ولكن وإن خسر أحدهما اللقب فلن تكون التداعيات عليه مثل تلك التي يمكن لها أن تحل بإثنين من بين الأندية الهابطة لدوري الأولى ، وذلك لاختلاف الحالتين ، وما يمكن أن تحدثه في النادي على كل المستويات.

 * النادي الأهلي مهدد في هذه الليلة بالهبوط ، ما لم يتجاوز الشباب سلما أو حربا وينتظر نتائج بقية الفرق ومما لاشك فيه حال إخفاقه لا سمح الله سيكون الهبوط أشد وقعا عليه ، لأنه لا يعرفه طوال تاريخه ، بل سيكون زلزالًا بارتدادات خطيرة على النادي ، وتبعات أخطر قد يكون علاجها صعب وقد يأخذ وقتاً طويلاً ، وهو ما لا يتمناه عشاق الراقي ، وفي ذات السياق يتجه رأي آخر إلى "ترك كل ناد يدافع عن إسمه وتاريخه ومصالحه ، من خلال نتائج الميدان المتاح للجميع ، وأن من العدل والحياد ألا يخص نادياً بالتعاطف أو الدعم على حساب آخر، وأن يكون الشعار المرفوع في هذه المرحلة البقاء لمن يستطيع".

 * وطرح ثالث يتحدث عن حياكة المؤامرات وتتابع اجتماعات الغرف المغلقة ، بشأن عدم هبوط النادي الغربي ، ومنهم من ذهب للتعديل في نظام الدوري ككل من صعود وهبوط، وحتى "التحكيم" تحدثوا عنه كذلك كونه يظل الهاجس الأكبر إذا ما كان يمكن أن يكون له تأثير على النتائج .. بالمجمل ستكون ليلة جميلة مثيرة وسيعطى كل ذي حقه حقه من الميدان ، ووفق ما يقدمه وسيتم دحض كل السيناريوهات المريبة في تصوري لسبب بسيط وهو: أن هذا الدوري صرف عليه ملايين الريالات لحتى يظهر بالصورة المشرفة والمشرقة وليعكس حال الكرة السعودية والاهتمام بها، لذلك لا مجال للمزايدات أو الأخطاء.     * مقدماً .. مبروك للفائز ، وحظاً أوفر للخاسر وللهابط عوداً أقوى المواسم المقبلة إن شاء الله.