هل أصبحت المرأة اليمنية أكثر عنفا؟ 3 جرائم قتل أزواج في شهر

> «الأيام» الحدث:

> شهدت محافظة تعز ليلة السبت حادثة قتل راح ضحيتها أحد الأزواج

أثارت حوادث قتل الزوجات اليمنيات لأزواجهن حالة من الغضب والاستياء والقلق والخوف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السياق، شهدت محافظة تعز ليلة السبت حادثة قتل راح ضحيتها أحد الأزواج.

وتداول ناشطون على صفحاتهم بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك حادثة قتل زوجة شابة في محافظة تعز بمنطقة الجحملية لزوجها، منيف أحمد علي قاسم، الذي كان مغتربا في إحدى دول الجوار وعاد ليلقى حتفه.

وعبّر الناشط وهاج المقطري عن قلقه لانتشار حوادث القتل قائلا: "الأمر أصبح بحاجة بالفعل إلى دراسة لهذه الظاهرة المخيفة والدخيلة علينا، والجرائم تتكرر خلال وقت زمني قصير وفي ظروف مختلفة ومناطق متعددة" .

ويوافقه الرأي الناشط عبد الفتاح الوركي الذي لفت إلى أهمية دراسة هذه الحالات عبر متخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع.

وحذر الناشط جمال الغراب من أن تتحول ظاهرة تزايد جرائم قتل النساء لأزواجهن في اليمن وبهذا الشكل المخيف إلى مادة للسخرية والفكاهة، مؤكدا أنها ظاهرة خطيرة.

ظروف صعبة

وأرجع المعلقون أسباب انتشار مثل هذه الحوادث إلى الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب والتعبئة الخاطئة التي يتعرض لها أفراد المجتمع، والوضع الاقتصادي الذي أنهك الشعب اليمني.

وأكدوا في تعليقاتهم أنها حوادث نادرة وغريبة كون الفاعل امرأة في عمر صغير.

وأكد مسؤول بإدارة عام شرطة محافظة تعز للإعلام الأمني، بخصوص مقتل الشاب منيف أحمد علي قاسم، أنه تم تلقي بلاغ يوم السبت الموافق 25 يونيو من زوجة المجني عليه عن قيام زوجها بقتل نفسه أثناء ما كان يقوم بتصفية سلاحه نوع آلي ما أدى إلى وفاته(حسب بلاغ زوجته) وفور تلقي البلاغ باشرت الأجهزة الأمنية إجراءاتها وتم نزول فريق من الأدلة الجنائية وقسم التحريات وقسم الاعتداء والقتل إلى مسرح الجريمة ومعاينة الجثة وجمع المعلومات اللازمة وأخذ أقوال زوجته وابن عم المجني عليه اللذين كانا متواجدين أثناء الحادثة حيث حاولا تزييف الحقيقة وتمييع القضية ومحاولة تصوير الحادثة بأنها قتل غير مقصود من المجني عليه لنفسه أثناء تصفيته لسلاحه.

وأوضح المصدر الأمني أنه وأثناء إجراءات التحقيق ومن خلال محاضر جمع الاستدلالات اتضح أن زوجة المجني عليه وابن عمه هما المتهمان بقتل المجني عليه لأسباب تعود إلى علاقة غير مشروعة بينهما، وقد اعترفا بذلك أثناء التحقيق، وبعدما توصلت الأجهزة الأمنية لعدد من الخيوط التي تثبت تورطهما، وتم إيداعهما الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيدا لإحالة ملفهما إلى جهة الاختصاص.

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوعين من قيام زوجة أيضا في محافظة تعز بقتل زوجها بعدة طعنات بسكين يوم 14 يونيو الجاري، واعترفت بقتل زوجها بعدة طعنات في الرقبة والصدر بعد مشاجرة حدثت بينهما داخل المنزل. وكان الزوج الضحية متزوج من 3 نساء، والجانية هي الزوجة الثانية للضحية.

وجاءت حادثة مقتل هذا الزواج بعد يوم واحد من قيام إحدى الزوجات في محافظة ذمار بمنطقة الحدأ بقتل زوجها وتقطيعه ثم حرقه في فرن.

وحول هذه الجريمة، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية بذمار الأحد في جلستها برئاسة القاضي ياسر أحمد عبده العمدي رئيس المحكمة وحضور رئيس محكمة الاستئناف القاضي إبراهم الظراف، حكما بالإعدام قصاصا وتعزيرا رميا بالرصاص أو ضربا بالسيف على المتهمة المذكورة (م ن ع )، البالغة من العمر 30 عاما.

وتضاعفت في السنوات الأخيرة جرائم العنف الأسري بشكل ملحوظ في اليمن، وأرجع أخصائيون اجتماعيون معظمها إلى ضغوط نفسية وعصبية تعددت أسبابها وتعود بمجملها إلى الحرب التي نشبت عام 2014.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى