القاعدة: هجوم أحور فردي مخالف لأوامر عدم استهداف قوات شقرة

> عدن «الأيام» خاص:

> الكاتب السياسي سلمان تساءل عمن تخدم هذه المكاشفة؟
> أعلن تنظيم القاعدة في اليمن براءته من هجوم مسلحي التنظيم استهدف قوات الجيش التابعة للشرعية والمتمركزة في مدينة شقرة بأبين يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 5 جنود.

وفي بيان نشره موقع ملاحم الإسلامي المتخصص أمس الإثنين اعتبر تنظيم القاعدة جناح جزيرة العرب الهجوم بأنه "عمل فردي قام به عناصر من التنظيم"، مضيفًا أنهم "خالفوا الأوامر الواضحة بعدم القيام بأي عمل ضد حكومة شقرة بهذه المرحلة وذلك من باب السياسة الشرعية" حسب قول البيان.

كما استنكر البيان إعلان قوات شقرة شن حملة عسكرية لملاحقة عناصره في أبين مطالبًا قبائل المحافظة بالتدخل لإقناعها بالتراجع عن ذلك.

وإذ حذر البيان من استعداد التنظيم لخوض المواجهة "إذا آل الأمر إلى إغلاق كل الفرص والجهود المبذولة لدفع فتيل الحرب وإشعالها"، ذكر التنظيم قوات الشرعية بحادثة قيامها بمداهمة منزل أحد عناصره في مديرية الوضيع وقتل أحد أقاربه العام الماضي، مشيرًا إلى أنه لم يرد على هذه الحادثة، مطالبًا إياها "بعدم الانجرار إلى الصراع معه".

وشن بيان القاعدة هجومًا عنيفًا ضد الإمارات والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مخاطبًا قوات الشرعية بأن الدخول في صراع معه في أبين سيصب في صالح قوات الانتقالي والإمارات.

وجاء البيان بعد أيام من إنعقاد اجتماع استثنائي لقوات الحزام الأمني والقوات الأخرى التابعة للشرعية بأبين، بهدف توحيد جهود مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات المتشددة وذلك لإعادة الاستقرار الى المحافظة.

وفي سياق رأى الكاتب السياسي الجنوبي المقيم في بريطانيا خالد سلمان أن بيان تنظيم القاعدة بأنه "يعيد التذكير بتحالفاته وعداوته، ويكشف حقيقة أنه جزء من قوة الجيش الشرعي، وأن خصومته ليست مع حكومة شقرة بل مع قوات الانتقالي كما ورد في البيان".

وكتب سلمان على منصته الرسمية في الفيسبوك قائلا: "بيان القاعدة لا يعيد ترتيب وجدولة العداوات، ولا يسعى لتحييد طرف لبعض الوقت بل هو فاضح لجهة اصطفافه ومصدر تمويله وتسمية أعدائه".

وأضاف: "عمومًا دعوة أمن أبين قوات الانتقالي لخوض معركة مشتركة ضد التنظيم الإرهابي، هي الآن على المحك والتراجع عنها، يؤكد ما ذهب إليه البيان من أن استهداف وقتل خمسة من قوات شقرة هو تصرف فردي وخطأ غير مقصود، يمكن إصلاح أضراره دون الذهاب لمواجهة واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة في المحافظة".

وتابع: "الواقع أن تجزئة المعركة ضد القاعدة خطر لا يقل عن عدم الشروع بالمواجهة، وإنها يجب أن تتخطى المربعات الصغيرة، إلى خوض معركة اجتثاث شاملة في كل المناطق المحررة، وإجبار شركاء الحكم بفك الارتباط واشتباكات المصالح مع القاعدة وقطع قنوات الإمدادات عنها، وتنظيف المؤسسة العسكرية والأمنية من عناصرها، وصولًا إلى إغلاق معسكراتها المعلنة في تعز وتسليم رموز الإرهاب، وإعلان كل كيان عسكري مليشاوي ديني كيان غير شرعي واجب التسريح".

واعتبر سلمان بيان القاعدة بأنه يؤكد المؤكد "بأنها ليست معزولة عن الجيش الفاسد، وليست غير ذي صلة بصراعات السياسة وتجنحات الحكم، وأنها مصطفة ضد طرف، وألا عدو لها غير الانتقالي، حتى وإن أدخلت الحوثي في بيانها من باب التتويه والكذب الفاضح، المشفوع بقرائن أبرزها أن مسرح العمليات الإرهابية عدن والجنوب فقط وبعيدًا عن تواجد وسيطرة الحوثي، وأن تعز والبيضاء عمق وملآذات تدريب وإيواء آمن".

وقال سلمان الذي عمل رئيس تحرير صحيفة الثوري في بداية التسعينيات "نحن أمام ساعات كاشفة. أما مواجهته أو عدم مواجهته وبالنتيجة الإجابة على سؤال من تخدم القاعدة؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى