هل يتحرك الانتقالي؟

> > يحتاج الانتقالي إلى تيار قوي يقود عملية التغيير بداخله، ‏وأول خطوة هي أن يتخلص من الكراكيب التي عنده ويصحح الأخطاء التي علقت بتجربته لـ 5 سنوات، القرارات والتوصيات الأخيرة للجمعية جيدة ولكنها تحتاج لقوة تنظيمية في المجلس تدفع بها وتضعها في إطار التنفيذ والمتابعة.

ندرك أن الانتقالي يمر بظروف معقدة ومتورط في عملية سياسية، ‏جميع الأطراف تواجه أوضاعًا اقتصادية ومشهدًا سياسيًا معقدًا، ولكن من الطبيعي في هذه التراكمات من التطورات والأزمات أن تكون مناسبة جيدة لإعادة النظر والتفكير بخطوات جريئة سياسيا وعلى الأرض للانطلاقة وتصحيح مواقف وأخطاء أضعفت شعبيته وهزت مصداقيته.

ومن المهم على الانتقالي أن يتخلص من عناصر شبه فاسدة همها منافع شخصية وامتيازات، وهؤلاء لا ينفعون للنضال ولا للعمل الوطني النزيه أو التضحية، ‏بل يتسلقون داخل وخارج الانتقالي وهم الجرثومة الخطيرة بداخله ‏التي ستضعفه أكثر وقد تحرف مساره بعيدا عن رسالة الشهداء وتضحيات الجنوبيين.

اليوم أمام الانسداد الذي يعيشه إما أن يبرهن أنه سلك الطريق الصحيح الآمن الذي كان ينظر له بعض مجتهديه، أو يفسح المجال لعمل وطني جنوبي واسع ويسهم بصدق في تشكيل تحالف جنوبي وطني يمثل الجبهة الوطنية الواسعة المنشودة، ‏ويقود الانتقالي هذا التحالف الجبهوي بشجاعة وجدارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى