​صناعة الحصير "العزف " مهنة شعبية يهددها الانقراض بلحج

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري :

>
تتميز لحج بالعديد من الصناعات الشعبية اليدوية التي تشتهر بها عدد من قرى مديرية تبن عن غيرها من المناطق الأخرى ومن هذه الصناعة صناعة الحصير أو كما يسمى العزف التي تشهد حالة من الانحسار جرَّاء عدم الاهتمام بهذه المهنة من قبل الجهات المختصة التي تعد من الموروث الشعبي وأهم مصادر الدخل لدى العديد من الأسر اللحجية.


وتعد صناعة العزف أو الحصير من المهن التي تختص بها النساء عن غيرها في هذه الصناعة اليدوية المهددة بالانقراض جرَّاء ارتفاع أسعار المواد الخام  وخاصة العزف الذي يستخرج من أشجار النخيل حيث يتم صناعه المسارف , والجعاب , المكانس , المراوح اليدوية وغيرها من المنتجات  التي تدخل فيها صناعه العزف.


 تقول إحدى العاملات أنها تعمل منذ صغرها في صناعة العزف وأخذت هذه المهنة عن أمها التي نقلتها عن جدتها بهدف توفير لقمة العيش مقابل مبالغ مالية زهيدة تتحصل عليها من بيع منتجات العزف التي تعد منتجًا شعبيًا صديقًا للبيئة مشيرة إلى أن جميع من يعمل في هذه المهنة من النساء، مطالبة الجهات المختصة بتقديم الدعم والمساعدة لاستمرارهن في عملهن المهدد بالانقراض جرَّاء ارتفاع أسعار المواد الخام وعدم مقدرتهن على شراء تلك المواد.


كانت صناعة العزف لها شهرة كبيرة وتعد إحدى الموارد السياحية في محافظة لحج في العقود الماضية، يقول الوالد صلاح العجر "إن صناعة العزف كانت تحظى باهتمام كبير بالمحافظة أيام الرئيس سالمين" مشيرًا إلى أنه في فترته قام بإنشاء مصنع خاص لصناعة الحصير أو العزف بمدينة الحوطة، وقد جمع فيها كل النساء العاملات في صناعة الحصير من مديرية الحوطة وتبن و أوجد لهن هذا المصنع لتسويق منتجاتهم التي كانت منتشرة في كل بيت من بيوت لحج، وقام بضم عشرات النساء للعمل في هذه الصناعة حتى الثمانينات من القرن الماضي لينتهي هذا المركز بعد إعلان الوحدة.


صناعة الحصير أو العزف كان لها أسواق منها سوق يسمى سوق الوعد يقام كل اثنين وخميس من كل أسبوع تعرض فية منتجات الحصير التي صنعتها النساء كافة وهذا السوق أيضًا انتهى ولم يعد له ذكر باستثناء بعض المحلات التجارية العتيقة التي لا تزال موجودة في سوق لحج تعرض تلك المنتجات العزفية لغرض بيعها للمواطنين.


دفع مخاطر انقراض هذه الحرفة الشعبية إلى قيام بعض النساء إلى تدريب فتيات على صناعة العزف في سبيل الاستمرار بهذه المهنة وعدم انقراضها بالرغم من ارتفاع أسعار الخامات التي تستخدم  في عملهم.


الناشط المجتمعي أحمد الدوكي يطالب الجهات المختصة لإقامة الدورات وإنشاء المراكز المتخصصة في صناعة الحصير بهدف الاستمرار بهذه المهنة وعدم انقراضها ودعم العاملات في هذه الصناعة وتوفير الإمكانيات لهم حتى يستفيد المجتمع المحلي من هذه الصناعة الحرفية الشعبية المهددة بالانقراض التي لا تزال عدد من النساء محافظين على هذه المهنة من الاندثار في قرى لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى