الأفكار السامة خطر تجنبها

> في مجتمعنا هناك العديد من الصور النمطية المرتبطة بطريقة الحياة الصحيحة مثل بعد المدرسة يجب الذهاب إلى الجامعة، ثم إلى وظيفة مرموقة تليها الأسرة والأطفال والحياة السعيدة مع كل العواقب، إذا لم يكن هذه الترتيب في حياتك فقد تتسلل الشكوك إلى نفسك بأنك إنسان فاشل وتدخل في دوامة الأفكار السامة، لكن لحسن الحظ نجح الكثير من الناس الآن في دحض هذه الصور النمطية من خلال الترتيب الحياتي الخاص بهم.

أحيانًا من وقت لآخر نتورط في أفكار سامة تظهر في رأس كل واحد منا مثل: "لن أنجح هذا صعب"، "لقد فات الأوان لتغيير شيء ما"، "أنا لن اتركه دون انتقام"، "يجب أن أفعل ما يمليه المجتمع"، ومن أجل العيش بسعادة دون تلك الأفكار السامة أو الاكتئاب المستمر والانفتاح على فرص جديدة، يجب أن نتوقف عن دفع أنفسنا إلى هذا النمط من الأفكار السوداء في حياتنا وبأسرع وقت ممكن.

أكبر مشكلة في تكاثر الأفكار السامة في عقولنا هو الغضب والخوف النفسي، والخوف من مخالفة القواعد التي عفا عليها الزمن في المجتمع، كذلك محاولة فهم ما يعتقده الآخرون عنا، الذين ربما لن يكون لديهم أدنى فكرة عما يحدث بالفعل في رؤوسنا وهناك احتمالات كبيرة بأن نصل في النهاية إلى نتيجة خاطئة، مما يعني إهدارًا هائلاً للوقت.

أفكارك ليست حقائق وأنت لست ساحرا وعندما تفكر في الأحداث الماضية فأنت غالبًا ما تبحث عن طرق كان بإمكانك القيام بها بشكل مختلف لمنع قرار سيئ أو شجار أو نتيجة تأسفت عليها، لكن ما حدث بالأمس هو أيضا من الماضي ولا يمكنك تغيير ما حدث في ذلك الوقت، كما لا يمكنك تغيير ما حدث قبل أسبوع.

الخوف والحسد والجشع والكراهية والشك والانتقام هي أيضًا أفكار سامة لا تعطيها فرصة تعشش في عقلك، حاول التخلص منها واملأ مكانها أخرى إيجابية، افعل هذا لإخراج الأفكار السيئة من عقلك وإليك صورة واحدة يوصي بها معلمو التأمل: تخيل أنك في قاع محيط أزرق عميق، فقط شاهد أفكارك تتحرك، كذلك من الممكن أن تتخيل أنك أنت نفسك محيط عميق وهادئ.

أرسل لمن أغضبك عطفك وتسامحك، حيث ينصح علماء النفس أيضًا أنه عندما لا يمكنك التوقف عن التفكير في شخص يؤذيك أو يغضبك، تخيل إرسال كرة جميلة من الضوء الأبيض إليه، ضعه في كرة الضوء هذه، أحطه بهذا الضوء حتى يختفي غضبك، جربها إنها تعمل بالفعل وتساعد على التخلص من الأفكار السيئة من رأسك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى