عقب وصول المبعوث الأمريكي.. السيسي يتحدث عن خطورة ملف سد النهضة الإثيوبي
> "الأيام" وكالات
وتابع السيسي: "توافقنا على خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021 حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي بقصر الاتحادية: "تبادلنا وجهات النظر والرؤى، حول مجمل الأوضاع الإقليمية، في منطقة القرن الأفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة، خلال مناقشاتنا اليوم واتفقت إرادتنا السياسية، نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار، في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا".
وتابع الرئيس السيسي: "نسعي لتكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر وأعدنا التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة، عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي، بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية".
وذكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر حسابها على "تويتر" بهذه المناسبة، أن الحكومة الأمريكية تقدم ما يقرب من 1.3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للقرن الإفريقي، ما يساعد على التخفيف من حدة الجوع في المناطق الأكثر تضررا من أزمات الغذاء العالمية.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي سيقوم بجولة تستمر حتى الأول من أغسطس المقبل "لتقديم دعم الولايات المتحدة الأمريكية الرامي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للمسائل ذات الصلة بسد النهضة الإثيوبي، بما يحقق مصالح كافة الأطراف ويسهم في المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضافت أن السفير هامر سيعقد أيضا مشاورات في أديس أبابا مع الاتحاد الإفريقي الذي تجري المحادثات ذات الصلة بالسد تحت رعايته.
وتابعت في بيان صحفي: "سوف تسنح للمبعوث الخاص هامر أثناء تواجده في إثيوبيا فرصة استعراض التقدم المحرز لناحية تسليم المساعدات الإنسانية والمساءلة عن انتهاكات ومخالفات حقوق الإنسان وجهود الدفع بمحادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية والسلطات في تيغراي".
وأكدت أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بتعزيز الجهود الدبلوماسية دعما لعملية سياسية شاملة تحقق السلام الدائم والأمن والازدهار للشعب الإثيوبي بأسره.
