سياسي سعودي: هدنة اليمن أقرب إلى الفشل وعودة الحرب

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
رأى مراقبون أن تهديدات الحوثيين تفاقمت بعد الهدنة إثر الدعم الإيراني غير المحدود وإرسال المطورين والخبراء لتطوير الأنظمة الصاروخية التي استخدمت قبل ذلك في قصف مدن في دول الجوار، وسط مخاوف من امتلاك أسلحة متطورة وبعيدة المدى على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، معتبرين أن خضوع الجماعة الكامل للسياسة الإيرانية يعد تهديدا مباشرا لأمن المنطقة ويجعلهم سلاحا بيد طهران.

وأمس الأحد نقل موقع وكالة سبوتنيك الروسية عن المحلل السياسي السعودي د. عبد الله العساف أن الهدنة في اليمن رغم إيجابياتها الكثيرة، إلا أنها تظل فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف من قبل جماعة الحوثي ومن يقف خلفها مرة أخرى.

وأضاف"لا شك أن تلك الهدنة تعد مناورة كبيرة جدا تستغلها إيران عطفا على كثير مما يجري في المنطقة والعالم حول المتغيرات الدولية وأيضا حول المفاوضات القادمة مع السعودية، وعلينا ألا نعزل ما يحدث اليوم في العراق عما سيحدث غدا ربما في اليمن".

وقال"هناك بوادر كثيرة تؤكد أن الهدنة باتت أقرب إلى الفشل وإلى الصراع وعودة الحرب إلى مسارها الطبيعي، خصوصا أن إيران استثمرت هذه الفترة بتعزيز قدرات الحوثيين بالكثير من الأسلحة والخبرات والخبراء، ولا شك أن طهران تستثمر وتستغل هذه الأحداث جيدا، من فتح مطار صنعاء في القدرة على الوصول المباشر والسريع، فضلا عن طريقها الخاص بتهريب الأسلحة قطعة قطعة، والصواريخ الباليستية "مجزأة" ومفككة عبر موانئ اليمن الموجودة على البحر، وبالتالي تستطيع تجميعها مرة أخرى".

وتابع العساف: "بالتالي نحن ندرك جيدا تلك العقلية الفارسية طويلة النفس التي تهرب تلك القطع وتستغل أيضا البعثات والإرساليات الإنسانية من أجل دس تلك القطع فيها، وأنا شخصيا أعتقد بتواطؤ الأمم المتحدة معها، وأن ما يجري هو بعلم ومباركة الأمم المتحدة وغيرها من الدول من أجل استثمار الحرب، لأن هذه الحرب بلا شك تلقي بظلالها الإيجابية على تلك الدول وتجعلها تكسب الكثير من المواقف السياسية والاقتصادية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى