​مراقبون: عجز أممي أجبر على دفع عُمان لقيادة مفاوضات مع صنعاء

> صنعاء «الأيام» العرب:

>
​تخوض الأمم المتحدة صراعا مع الوقت للتوصل إلى اتفاق مع طرفي الصراع في اليمن من أجل تمديد الهدنة، ولجأت المنظمة الأممية إلى سلطنة عمان على أمل إقناع الحوثيين بضرورة خفض سقف مطالبهم لتسهيل فرص التوصل إلى اتفاق.

وبهذا الصدد ترى أوساط سياسية يمنية أن زيارة وفد عماني إلى العاصمة صنعاء تندرج في سياق مساع لإقناع المتمردين الحوثيين بخفض سقف مطالبهم من أجل تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي غدا الثلاثاء.

وتوضح الأوساط أن التحرك العماني يأتي على ما يبدو بطلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث فشلت تحركات المبعوثين الأممي هانس غروندبرغ والأميركي تيم ليندركينج في التوصل إلى اتفاق مع طرفي الصراع بشأن التنازل من أجل تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية.

وتقول الأوساط بأن مهمة الوفد العماني هي دفع الحوثيين إلى التخلي عن مطالب من أجل تمديد الهدنة والتي ترفضها بشدة السلطة اليمنية المعترف بها دوليا وفي مقدمتها دفع رواتب الموظفين في مناطق السيطرة الحوثية، وإعادة الخدمات، ورفع جميع القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء.

وتعتبر السلطة اليمنية الممثلة في المجلس القيادي الرئاسي أنه لا يمكن القبول بمثل هذه الشروط المجحفة في مقابل رفض المتمردين تقديم أي تنازلات أو الإيفاء بالتزاماتهم لناحية بنود الهدنة وفي مقدمتها فك الحصار عن مدينة تعز، ووقف التحشيد العسكري في بعض الجبهات.

ولعبت عمان على مدى سنوات الحرب في اليمن دور الوسيط بين الحوثيين والسلطة الشرعية وحلفائها الإقليميين، وقد كانت بصمتها حاضرة في التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة التي أعلن عنها في أبريل الماضي لمدة شهرين جرى تمديدها مجددا في يوليو الماضي لتنتهي في الثاني من أغسطس الجاري.

ويقول مراقبون إنه رغم الانتقادات التي توجه من بعض مكونات السلطة اليمنية تجاه دور عمان، إلا أن مسقط ساهمت بشكل مهم في تخفيف حدة الحرب، بحكم الروابط التي تجمعها بالحوثيين الذين لا يخفون ثقتهم بها كطرف محايد.

ويشير المراقبون إلى أن زيارة الوفد العماني قبيل ساعات فقط من انتهاء الهدنة، تعود لعجز المنظمة الأممية عن إجبار الجماعة الموالية لإيران على تليين موقفها، أو في إقناع السلطة اليمنية بالموافقة على الشروط الحوثية المستجدة.
ويلفت المراقبون إلى أنه من غير الممكن التكهن بمدى نجاح زيارة الوفد إلى صنعاء، حيث أن الأمر يبقى رهين حسابات الجماعة وأيضا حليفتها إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى