الحرب والهدن إلى أين؟

> تتجذر حرب الحوثي المنقلب على شرعية اليمن دون توقف منذ سبع سنوات ونيف حتى بدأت أعتقد أنها من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي يتحلى بها تاريخ اليمن أرضا وإنسانا مدافعا عن وجوده وكيانه ومعتقده وهو يتلقى مساندة غير معهودة ارتبطت أحداثها بملفات دولية وإقليمية حتى كاد يقترب من أن يكون حاكما فعليا للشمال وهو يقدم امتعاضه المستمر من هدن الأمم المتحدة ومبعوثيها ويشترط ويحذر بكل أريحية قد يتلقاها أو يحصل عليها أقل مرتكب جرائم، في المقابل تشكلت أدوات سياسية في الجنوب وأخرى إلى جانبها لتكون بمثابة قائم مقام عن الآخر في مهمة طالت مدتها وهدنها سواء كاملة أو جزئية.

لقد استعرض الجميع في الداخل والخارج قواهم على الناس البسطاء وتشكل جدار طويل وعريض من الصلابة التي جعلت من تشكله حائطا منيعا لا يمكن معه الاستماع لصوت وضمير البسطاء وما تعانيه أحوالهم التي أضحت من التراكامات الطويلة التي تحيط بهم أضحت هي الأخرى تمهد لتاريخ أو فصل من فصول حروب اليمن وأوعيتها في الداخل بما تملك ولا يملك الآخرون، حالتا الرفض والانكفاء وعدم الإنصاف والعدالة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وتنمويا هي الوثيقة الوحيدة الموقعة من قبل الداخل والخارج، فمتى تنتهي الحرب ومتى يكون للهدنة مفاعيلها دون محاصصة مقيتة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى