اليمن يدعو الأمم المتحدة إلى البدء بتنفيذ خطة إنقاذ "صافر" قبل وقوع الكارثة

> «الأيام» متابعات :

> دعا سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، الأمريكية، محمد الحضرمي، الأمم المتحدة إلى البدء بتنفيذ خطتها في إنقاذ الناقلة "صافر" بماتملك من تبرعات، قبل وقوع الكارثة.
 
جاء ذلك في مقال له في معهد دول الخليج العربية واشنطن، أكد فيه على أهمية حل قضية صافر وأنها رهينة بيد الحوثيين يستخدمونها كورقة مساومة.
 
وأعلنت الأمم المتحدة عن خطة لإنقاذ الناقلة تُكلّف مرحلتها الأولى 80 مليون دولار، وقد جمعت نحو 62 مليون دولار منها، تبرعت بها 13 دولة.
 
وقال السفير: "لكي تنجح هذه الخطة، يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، وبالتأكيد قبل التغيير الموسمي للتيارات البحرية على البحر الأحمر، كما هو متوقع في وقت لاحق من هذا العام".
 
وأضاف: "السفينة للأسف أشبه بوضع الرهينة بيد الحوثيين اللذين يمتلكون اليد العليا عليها، ويتحكمون في قضية الوصول إليها".
 
وتابع: "حاولت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية دون جدوى منذ سنوات حل هذه القضية مع الحوثيين، ففي مرحلة ما من عام 2019، كان لدى فريق الأمم المتحدة كل ما يحتاجونه من حيث التمويل والخبراء لتقييم الوضع على متن السفينة، لكن الحوثيين رفضوا السماح لهم بدخول السفينة، وأهدرت بذلك الأموال (أكثر من 12 مليون دولار) وكل الجهود".
 
وأكد السفير الحضرمي على أن مليشيا الحوثي يستخدمون صافر كورقة مساومة وكسلاح رادع في الحديدة، خاصة بعد أن حاولت الحكومة تحريرها مرة أخرى في عام 2018، مشيراً إلى إنهم يفعلون ذلك بالرغم من المخاطر التي يواجهها الشعب اليمني.
 
وختم مقاله بالقول "إننا في لحظة حرجة، وعلى الرغم من أن المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لا تزال تحتاج إلى 18 مليون دولار، ينبغي على الأمم المتحدة، بل وعليها في الواقع، أن تمضي قدمًا في الخطة كما هي، وأن تبدأ بما لديها الآن".
 
وشدد على أن العالم لا يمكن أن ينتظر أكثر "ونحن بحاجة إلى التخلص من هذه القنبلة الموقوتة قبل فوات الأوان، وإذا رفض الحوثيون التعاون مرة أخرى، فإن المجتمع الدولي بحاجة إلى ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط عليهم لإنقاذ أرواح وسبل عيش الملايين من الناس في المنطقة، وتجنب كارثة تلوح في الأفق".
 
 
وترسو الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، وهي سفينة محملة بأكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام تنتظر أن تنفجر في أي لحظة، وقد تركت دون صيانة منذ عام 2015 بسبب الرفض المستمر للحوثيين لمنح الأمم المتحدة حق الوصول إلى الناقلة العملاقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى