العليمي للبرلمان: ملتزمون بفض الصراعات البينية ووحدة الصف لمواجهة العدو المشترك

> عدن «الأيام» خاص:

> أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن د. رشاد العليمي، رفض المجلس الزج بقوات الأمن والجيش في أي صراعات بينية مشددا على توجيه هذه القوات المحسوبة عليه ضد العدو المشترك "الحوثيين".

كان العليمي يتحدث في هذه الزاوية في إشارة إلى المواجهات التي وقعت الأسبوع الماضي في عتق عاصمة محافظة شبوة حيث أخمدت قوات العمالقة وقوات شبوة تمردا على ما يبدو قادته قوات الأمن الخاصة وبعض الوحدات العسكرية المنضوية ضمن ألوية محور عتق عقب رفض قرارات المجلس بإقالة قياداته بينهم قائد القوات الخاصة المحسوب على حزب الإصلاح وذلك خلال اجتماعه أمس السبت برئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وأعضاء في هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء اللجان البرلمانية، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي.

وأكد العليمي للبرلمانيين "التزام المجلس بعدم الزج بوحدات القوات المسلحة والأمن والقوى الوطنية الرافضة للمشروع الانقلابي في صراعات بينية والعمل على تجاوز خلافاتها وتوجيه أسلحتها ضد العدو المشترك".

وفيما ركز الاجتماع على مناقشة مستجدات الأوضاع في الساحة الوطنية، والترتيبات الجارية لعقد جلسات مجلس النواب في العاصمة عدن، أكد العليمي عدم السماح بالإساءة، أو استهداف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، الذين قال أنهم يستحقون كل الثناء والتقدير والاعتزاز بتضحياتهم ومواقفهم الأخوية الشجاعة في مختلف المراحل، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وفي إطار توضيحاته عن الإجراءات المتخذة في الشأن العسكري والأمني قال رئيس مجلس القيادة إن الأولوية القصوى ستظل لتعزيز أمن واستقرار العاصمة عدن، والمحافظات المحررة، بدءًا بتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية، لتوحيد القوات المسلحة وتكاملها تحت وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى تشكيل لجنة لتوحيد الأجهزة الاستخباراتية وتلك المعنية بمكافحة الإرهاب، من أجل مواجهة التحديات المتزايدة على هذا الصعيد.

وأكد العليمي تماسك المجلس، والتزامه بنهج التوافق ووحدة الصف من أجل مواجهة التحديات الطارئة والالتفاف حول هدف استعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، البرلمانيون، أمام التطورات المحلية، والإصلاحات التي يقودها المجلس في القطاعات الخدمية والمؤسسية، بما في ذلك الجوانب المالية والرقابية، مؤكدا أن المجلس وبالتعاون الوثيق مع الحكومة "ماض في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة، رغم التحديات الكبيرة على مختلف المستويات".

وأشار العليمي في هذا السياق إلى الإجراءات المتخذة من أجل تعزيز الدور الرقابي لمؤسسات الدولة، وتصحيح الاختلالات ومكافحة الفساد، والعمل على تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظات المحررة.

وأوضح بهذا الصدد إلى توجيهات المجلس للحكومة بإعادة تشكيل اللجنة العليا للمناقصات، والهيئة العليا للرقابة على المناقصات، وتفعيل دورها في مختلف المحافظات، والترتيبات الجارية لإعادة تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد، والعمل على ترشيد الموارد وتنمية الإيرادات غير النفطية.

كما اشار إلى القرارات المتعلقة بإصلاح القضاء، وخصوصا إعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا، والدوائر العدلية المساندة، ليشمل ذلك تعيين أول امرأة في هرم السلطة القضائية على طريق دعم المشاركة المجتمعية الواسعة، وتعزيز حضور الدولة وهيبتها، وسيادة القانون.

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجهود المشتركة مع الحكومة والسلطات المحلية، للحفاظ على استقرار نسبي للعملة الوطنية، وأسعار السلع الأساسية، وخدمة التوليد الكهربائي، خصوصا في العاصمة المؤقتة عدن، وتأمين مصادر بديلة لاستيراد الحبوب، ضمن المساعي الحثيثة لتخفيف المعاناة الانسانية في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى