المبعوث الأممي لليمن.. كرة تتقاذفها الدول الكبرى

> عدن «الأيام» خاص/استماع:

>
المبعوث حدد بنود الهدنة الموسعة بـ«لا ضرر ولا ضرار»
> تمسك المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج بأمل استمرار التفاوض مع أطراف النزاع اليمني للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع يمتد إلى ستة أشهر إضافية على الاقل.

كان جروندبرج قدم أمس الاثنين إحاطته الشهرية إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة اليمنية في مقر المجلس بنيويورك والذي ترأس أعماله هذا الشهر الصين داعيا أطراف الصراع إلى "اتخاذ قرار بناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم".

وأبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس الـ15 بأن المفاوضات تجرى حاليا بين الأطراف المعنية بالصراع بهدف الخروج بتفاهمات تؤدي إلى "التوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر المقبل، موعد انتهاء الهدنة الحالية"، وفي 2 أغسطس الجاري جرى تمديد الهدنة السارية في اليمن شهرين إضافيين على أمل تكثيف" المفاوضات الرامية للتوصل إلى سلام أكثر "استدامة" بحسب الأمم المتحدة.

وقال جروندبرج:"قبل أسبوعين اتفق الطرفان على تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين إنني أُثني على الأطراف لاعتماد هذه الخطوة التي تسمح بأطول فترة توقف للقتال منذ بدء الحرب"، مضيفا أنه "إلى جانب تمديد الهدنة، التزم الطرفان بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر المقبل".

وتابع موضحا "أن الاتفاق الموسّع يشمل عناصر إضافية، تتضمن إيجاد آلية صرف شفافة وفعالة للدفع المنتظم لرواتب الموظفين والمعاشات المدنية، وفتح طرق إضافية في محافظة تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وتوفير التدفق المنتظم للسفن المحملة بالوقود إلى موانئ الحديدة".

وأعلن وصول 33 باخرة تحمل وقودا إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين منذ بدء سريان الهدنة لأول مرة في 2 أبريل الفائت.

وفيما حذر جروندبرج من أن "الفشل في التوصل لاتفاق كهذا اتفاق سيؤدي إلى تجدد دورات التصعيد والعنف، وسيأتي بنتائج مدمرة على سكان اليمن".

وأشار المبعوث الأممي إلى فشل جهوده في إقناع الحوثيين بفتح الطرق من وإلى تعز في إطار البنود الإنسانية الأساسية للهدنة، أعرب عن أسفه "لعدم إحراز تقدم في فتح الطرق حتى الآن".

وفيما لم يحدد المبعوث الأممي الطرف الذي يصطدم معه في هذا البند إلا أنه عاد وتعهد بالمضي في المحاولة و"ضرورة اتفاق الطرفين على فتحها (الطرقات) في أسرع وقت ممكن" كما أفاد في إحاطته.

وقال جروندبرج "نظرا لتعقيد القضايا التي يجري معالجتها وضيق الوقت الذي نواجهه، أدعو الأطراف إلى إبداء المرونة والاستجابة بشكل إيجابي إذا طلبت منهم الاجتماع للتوصل إلى اتفاق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى