​خبراء :لا سلام باليمن دون فك الحصار عن تعز

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
اعتبر خبراء ومحللون أنه لا سلام في اليمن من دون فك الحصار الحوثي عن تعز، مؤكدين أن مواصلة الجماعة الحوثية، إغلاق الطرق المؤدية لهذه المدينة، يثبت عدم جديتها أو رغبتها في التجاوب مع الجهود المبذولة، لوضع حد للصراع الدائر في البلاد.

ووفقا لصحيفة الاتحاد الإماراتية فإن تشبث جماعة الحوثي برفض الالتزام ببنود الهدنة، التي توجب عليها إنهاء حصار تعز المستمر منذ أكثر من سبعة أعوام، يؤكد من جديد تشبثها بمواقف متعنتة ومراوغة، من شأنها إفشال محاولات الأمم المتحدة لترسيخ التهدئة.

ويؤكد الخبراء أن الجماعة تعتبر الحصار المفروض على ثالث كبريات المدن اليمنية، ورقة تؤدي لتحسين موقفها التفاوضي وتمكنها من الضغط على باقي الفرقاء، قائلين إن "ذلك يبرهن على أن العصابة الانقلابية لا تعتزم التنازل عن أي مكاسب استحوذت عليها بالقوة، من أجل بناء الثقة أو حقن الدماء، رغم الخطوات الإيجابية التي أقدم عليها تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية لإنجاح الهدنة، وشملت السماح لأكثر من ثمانية آلاف شخص بالسفر عبر مطار صنعاء، وفتح الباب أمام 26 سفينة مُحملّة بالوقود، بالدخول إلى ميناء الحديدة".

وفي تقرير نشره مركز "معهد الشرق الأوسط" للدراسات والأبحاث في واشنطن على موقعه الإلكتروني، أشار الخبراء إلى أن "الميليشيات الحوثية باتت توظف حصارها لـتعز، كـأسلوب منهجي لتجويع السكان، أدى إلى خنق المدينة والتسبب في حدوث عمليات نزوح جماعية منها، شملت أكثر من 270 ألف شخص، وأودى بحياة آلاف آخرين، وتضمّن منع العاملين في الوكالات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة، من الدخول".

وأكد الخبراء أن الجماعة تواصل رفع سقف مطالبها، فيما يتعلق بفك حصار تعز التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، ووضع شروط غير منطقية لتحقيق هذا الهدف، من قبيل الإصرار على أن تنسحب قوات الأمن التابعة للحكومة من المدينة، قبل فتح الطرق المؤدية إليها، في تجاهل صارخ لحقيقة أن إنهاء الحصار أو تخفيفه، يمثل خطوة ذات طابع إنساني، ولا ترتبط بالجوانب السياسية والعسكرية للصراع اليمني.

فضلاً عن ذلك، ينشر "الحوثيون" مسلحيهم والقناصة التابعين لهم على نقاط للتفتيش، ويغلقون الطرق الفرعية التي استخدمها السكان في السابق لتمكينهم من الخروج من تعز والدخول إليها، وهو ما دفع الكثيرين للجوء للتنقل عبر طرق جبلية وعرة وخطرة، ومسارات تم زرع الألغام فيها، ما أودى بحياة عدد كبير منهم، من بينهم أطفال.

وقاد الحصار الممتد لتعز إلى تقليص واردات السلع إلى المدينة، وارتفاع الأسعار بشكل هائل فيها، كما منعت الجماعة الحوثية - كما سبق أن أكدت الأمم المتحدة - وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الحيوية، كالأغذية والأدوية، إلى تعز، وهو ما يثير غضب منظمات إغاثية دولية غير حكومية.

وندد الخبراء والمتابعون، بمواصلة الجماعة الحوثية انتهاج سياسة التجويع والحصار للمناطق المدنية في اليمن، داعين الأمم المتحدة، إلى التلويح بفرض عقوبات، ترغم الميليشيات الانقلابية، على الامتثال لبنود الهدنة بشكل كامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى