​مخطط تدعمه المدارس الأهلية وراء دعوات الإضراب في الجنوب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قالت مصادر تربوية ومحلية إن العشرات من منفذي ومؤيدي الأضراب الشامل في المدارس الحكومية في مدينة عدن العاصمة الموقتة للبلاد، يعملون لصالح عدد من المدارس الخاصة في الوقت الذي تعثرت فيه انطلاقة العام الدراسي الجديد في أغلب المدارس الحكومية في المدينة.

وبحسب تقرير نشره موقع المصدر أونلاين فإن ما لا يقل عن 30 مدرسًا وهم من أبرز الناشطين في نشر دعوات الإضراب في المدارس الحكومية بمدينة عدن التحقوا بالتدريس منذ مطلع العام الدراسي الحالي في عدد من المدارس الخاصة، فيما بات معلمون آخرون يعملون ضمن دوائر وتيارات سياسية وحزبية دون تحديد هذه الجهات بشكل دقيق.

وقبل أسبوع واحد فقط من بدء العام الدراسي الجديد أعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين الإضراب الشامل في المدارس الحكومية في مدينة عدن للمطالبة بزيادة مرتباتهم وتوظيف عدد من المعلمين غير المثبتين في السجلات المالية للوزارة.
ونجح الإضراب في 6 من مديريات مدينة عدن مع إغلاق بوابات كبرى المدارس الأساسية والثانوية لكن مصادر تربوية ومحلية أفادت بانطلاقة محدودة للعام الدراسي في مديريتي كريتر والمعلا.

وبحسب المصادر فإن المعلمين المنضمّين للتعليم في المدارس الخاصة كانوا يعملون في مدارس حكومية في مديريات "خورمكسر" و"الشيخ عثمان" و"البريقة" وهي المديريات الأكثر استجابة لدعوات الإضراب.

مصادر تربوية مطّلعة قالت إن إعلان الإضراب الشامل من قبل "نقابة المعلمين الجنوبيين" أصدر في محاولة للضغط على السلطات المختصة لتنفيذ المطالب، لكن مماطلة الجانب الحكومي واستثمار  النقابة للأمر تسبب بعرقلة العملية التعليمية في المدينة.

وتفيد المصادر أن استمرار الإضراب الشامل بهذا الشكل لم يكن خيارًا أساسيًا للنقابة إذ كان من المرجح اللجوء لخيارات بديلة كالتظاهر أو تحديد يوم أو يومين من كل أسبوع للإضراب أو تجديد اللقاءات بالمجلس الرئاسي والحكومة لبحث ملف المستحقات لكن شخصيات متطرفة في النقابة أصرت على الإضراب الشامل وهو ما أدان النقابة بشكل مباشر في تعطيل التعليم.

وأكدت المصادر على أن المعلمين يرفعون مطالب عادلة مع تدني مرتبات شريحة كبيرة من المعلمين ( 40-50 ألف) واستحقاق الكثير من المعلمين للتثبيت وصرف المستحقات من العلاوات غير أن الإضراب الشامل وضع النقابة في مواجهة مع أولياء أمور الطلاب، ورفع الضغط على الحكومة من المفترض أن تقوم بواجباتها بحسب المصادر.

وقالت المصادر إن الإضراب الشامل كان مركزًا بشكل دقيق على عدن فيما العملية التعليمية مستمرة بشكل جيد في المدارس الحكومية في عدد من المحافظات المجاورة لعدن التي ينتمي إليها الكثير من اعضاء نقابة المعلمين الجنوبيين.

وتابعت أن أعضاء في نقابة المعلمين الجنوبيين استفادوا من الإضراب إذ يتلقون أموالًا من جهات لتمرير لقاءاتهم وتحركاتهم إلى جانب الحصول على مصدر دخل آخر بالعمل لدى المدارس الخاصة إلى جانب مرتباتهم الحكومية.

تضيف المصادر أن أجمالي المعلمين الذين يعملون في المدارس الخاصة على إثر تعثر انطلاقة العام الدرسي بسبب الأضراب الشامل يتجاوزون الحصيلة الواردة، إذ يوجد أساتذة رافضين لدعوات الأضراب غير أنهم أضطروا إلى التعليم في المدارس الخاصة ونقل أبنائهم بعد فشل دعوات رفع الأضراب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى