العمالقة تتوغل في أولى مناطق وادي حضرموت

> عتق/ جردان/ العبر «الأيام» خاص:

>
  • نجاح أول هجوم على ألوية "المنطقة العسكرية" في وادي حضرموت
> توغلت قوات العمالقة ودفاع شبوة، أمس، في أولى مناطق وادي حضرموت، إثر هجوم مضاد شنته القوات الجنوبية على مواقع للواء 37 مدرع التابع للمنطقة العسكرية الأولى.

وأكد لـ "الأيام" مصدر عسكري أن قوات جنوبية مشتركة وصلت إلى مفرق الخشعة "خشم رميد" على بعد 125 كم تقريبا من عتق، وسيطرت على نقطة تابعة للواء 37 مدرع بعد تخطيها مناطق عدة من بينها المعشار والعقلة، إضافة إلى إحكام السيطرة على معسكر حراد الاستراتيجي الذي يتوسط محافظات شبوة ومأرب وحضرموت.

وفجر أمس دفعت قوات متمردة تابعة لحزب الإصلاح اليمني بتعزيزات جديدة، إلى تخوم مفرق عرماء شمال شرق شبوة، ورفضت الانسحاب من الخط الدولي الحيوي الرابط بين عتق والعبر، وذلك في تمرد جديد على توجيهات اللجنة الرئاسية التي يقودها وزير الدفاع.


وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن "مليشيات الإخوان وقوات المتمردين هاجمت بالسلاح الثقيل مواقع قوات العمالقة دفاع شبوة في منطقة قرن الضبية قرب مفرق مديرية عرماء على الحدود من مديريات وادي حضرموت، ما دفع القوات الجنوبية إلى شن هجوم مضاد نفذته قوات دفاع شبوة أُسندت لاحقا بكتائب من ألوية العمالقة.

وتحدث المصدر العسكري أن الهجوم المضاد أسفر عن أسر جنود تابعين للقوات المتمردة وأخرين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة شاركوا في أعمال التمرد العسكري التي تشهدها شبوة منذ الأسبوع الماضي.

وأكد أن العمالقة ودفاع شبوة تمركزتا في خطوط التماس مع أولى مناطق مديريات وادي حضرموت، وأسرت أفراد نقطة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى وهي أكبر الوحدات العسكرية المرابطة في حضرموت.


وتضم المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح اليمني 7 من أكبر الألوية، ما دفع قائد المنطقة اللواء الركن صالح طيمس، إلى مخاطبة مجلس القيادة الرئاسي، الذي بدوره وجه القوات المهاجمة بالتوقف وإطلاق سراح المحتجزين.

وأثار تقدم القوات الجنوبية إلى محافظة حضرموت مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً مع قوات المنطقة العسكرية الأولى، في ظل استنفار الأخيرة على خلفية مطالبة المجلس الانتقالي لها بالانسحاب من مناطق المحافظة الجنوبية، كونه يعتبر غالبية منتسبيها موالين لجزب الإصلاح اليمني ومتحالفين مع تنظيمات إرهابية.

يأتي ذلك غداة سيطرة ألوية "العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" المدعومتين من المحافظ على منشأة عياذ النفطية القطاع 4 في مديرية مديرية جردان شمال عتق، التي تستخدم لضخ الخام من حقول الرويضات والعقلة وعسيلان إلى ميناء التصدير في ‎النشيمة بمديرية رضوم جنوب شرقي شبوة، خلال هجوم مباغت على قوات اللواء 21 ميكا المكلفة بحمايتها.

ويوم الجمعة الماضي، أوقفت السلطات اليمنية عمليتي الضخ الإنتاج النفطي في القطاع "S2" بمنطقة العقلة شمال مدينة عتق على خلفية اقتراب المواجهات العنيفة من المنشآت النفطية، وذلك بعد يومين من سيطرة "ألوية العمالقة" و "قوات دفاع شبوة" المدعومة من محافظ شبوة، على مدينة عتق، بعد قتال استمر ثلاثة أيام، مع وحدات متمردة من الجيش اليمني محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وشهدت شبوة مؤخرا تمردا عسكريا لعدد من القيادات العسكرية والأمنية الإخوانية بعد إقالة قائد القوات الخاصة في المحافظة عبدربه لعكب، وسبق ذلك سلسلة من الهجمات التخريبية والإرهابية طالت أنابيب النفط، ما رفع نسبة المخاطر على الشركات النفطية.

وكان محافظ شبوة قد أطلق الأسبوع الماضي عملية عسكرية مضادة توجت بتأمين مدينة عتق وإخماد تمرد عسكري قاده الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة تمردا على الشرعية إثر إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى في المحافظة الحيوية الغنية بالنفط والغاز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى