التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي برئاسة د. صالح محسن الحاج، نائب رئيس الفريق، اليوم الإثنين، في العاصمة عدن، بسكرتارية الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب، بحثا من خلاله العمل على تحقيق توافق وطني جنوبي حقيقي.

وفي مستهل اللقاء، رحب د. الحاج بالجلوس مع قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي في الجنوب، مؤكداً أن الحوار الوطني الجنوبي هو خطوة مهمة في عملية شاملة تهدف إلى بناء الاستقرار سواء في الداخل أو الخارج، عبر تقريب وجهات النظر وإشراك كل القوى السياسية الجنوبية في عملية حوارية تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق، والوصول إلى صيغة واحدة لإقرار ميثاق الشرف الوطني.

وأشار الحاج إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمد يديه للشراكة مع كل القوى السياسية، منطلقاً من توجه صادق وليس للاستهلاك الإعلامي، والتطلع إلى حوار جاد يختلف عن الحوارات السابقة، للخروج بنتائج تصب في مصلحة الوطن، من أجل وضع الرؤى السياسية المشتركة والاستعداد لفترة التسوية السياسية القادمة.

من جهته، ثمن الأستاذ أحمد حرمل القائم بأعمال رئيس سكرتارية الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب رئيس الدائرة السياسية، بالدعوة للحوار الوطني الجنوبي، مؤكدا أن الوحدة الوطنية الجنوبية تمثل الطريق الآمن لاستعادة الوطن الجنوبي كاملاً غير منقوص وأن الاتفاق على مستقبله السياسي بات أمراً ضرورياً.

وأردف حرمل بحاجة الجنوب اليوم إلى حوار يصب في اتجاه القبول بالآخر والقبول بالتعدد والتنوع في إطار وحدة الهدف وبما يحقق تعزيز وحدة الصف الجنوبي والاستعداد للاستحقاقات السياسية القادمة بموقف وطني جنوبي موحد.

وفي ذات السياق، التقى فريق الحوار الوطني الجنوبي بالدكتور سيف علي حسن الأمين العام للمؤتمر السنوي الأول للحراك السلمي (مؤتمر القاهرة) بحث خلالها الفريق الحوار الوطني الجنوبي، حيث شدد د. صالح محسن الحاج على أهمية تكاتف الجهود المخلصة التي تضع المصلحة الوطنية العليا فوق جميع الاعتبارات في هذه المرحلة الفارقة من التاريخ الجنوبي، حيث إن الحوار اليوم يؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي في الجنوب وعلى أسس وطنية ويمهد لمرحلة جديدة من البناء الديمقراطي.