​المؤتمر الشعبي العام مشيمة كل الشرور!!

> هل هو استغفال للعقول أم ترويج سطحي وملفق بل مخادع الإدعاء بان فترة المؤتمر أو بالمعنى الحقيقي حزب عفاش فترة رخاء وإنه أسس حياة ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وحريات  ..إلخ مما يطبّل به المطبلون بأجر أو بدون أجر ضمن حملة إعادة غسيل وتبييض المؤتمر تتبادلها منصات التواصل، مع أنه تشظى إلى ستة مؤتمرات.

أما الرخاء وربطه بالمؤتمر فإنه قياس باطل يدحضه الرخاء قبله!،  وقياس الرخاء في حكمه بحالة الحرب الحالية تدليس فالحرب لها معاناتها وللسلم رخاؤه ولذا فربط الرخاء بحكم المؤتمر تدليس. 

هل قضية الجنوب الحراك السلمي كانت عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة ام أحد عناوين فشل المؤتمر سياسيا ووطنيا وهل كانت حروب صعدة أيضا عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة ام فشل، ألم تكن السجون والمعتقلات حلولا مؤتمرية بالمعني الأدق "عفاشية" للقضايا والأزمات التي صنعها ولم يجد لها حلولا إلا الحروب والقمع والمعتقلات ، هل اللعب بورقة السلفية / الزيدية كان من قوة الديمقراطية أم ضعفها واللعب على المتناقضات حتى آل الحال لما هو عليه الان؟

من لديه حس بالموضوعية يدرك أن ما يعانيه اليمن اليوم ويجنيه من حروب وتدخلات إقليمية وطائفية وإرهاب وفساد مالي وإداري كان من تأسيس دولة مؤتمر عفاش وكذا المحاباة في السلطة والثروة وتسليم مفاصل المؤسسات الامنية والعسكرية للأبناء والأقارب، فصارت ملكية خاصة بمجرد أن أمرها الزعيم أن تتحوث فتحوثت!

إن أكبر شاهد يدحض أكذوبة التبادل السلمي حالة الرئيس "منصور" المنتخب من بنية مؤتمر عفاش ولا عيب فيه إلا أنه جنوبي فانفضت عائلية المؤتمر عنه وصنعت له "تابوتا" سموه الزعيم فخرج منصور من مدينة التبادل السلمي للسلطة "خائفا يترقب" !!
كل ذلك وغيره كثير كان من تأسيس المؤتمر الشعبي غرسته رموزا ومؤسسات واتباعا ومهرجين حتى أوصل اليمن إلى الفصل السابع وتنازع اقليمي على "تركة الرجل المريض" .

أما أكذوبة وزيف الحياة الديمقراطية والانتخابات لأول مرة كانت على طريقة "انتخبوني والا نزعنا العداد" وهذه الديمقراطية في الحق العائلي تساوي ثيوقراطية الحق الالهي العائلي عند الحوثي.

لا أحد ينكر أن للرئيس علي صالح إيجابيات ومنجزات حاكم مستبد، كان يملك السلطة والثروة والوظيفة لكن في مشيمة مؤتمره الشعبي تخلّقت كل الشرور والآثام في اليمن ومحاولة ترويجه ليست لأفضلية تجربته لكن لأن تجربة إخوان اليمن في الحرب وفي إدارة المناطق الجنوبية كانت بنفس السوء وكلاهما سواء في السوء والشرور وإدارة الجنوب بالاستعمار.

أكبر شرورها في اليمن أنها جففت التنوّع إلا بمن ترضى عنه في النطاق العصبوي لذا فان مخاض البديل الوطني تعسر فيه لكن مهما كان فعجلة الزمن لاتعود للوراء إطلاقا والقول الشعبي يقول "إذا شدّت الدولة شدّت" بمعنى لن تعود.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى