عن جهود فريق الحوار الجنوبي

> جهود أكثر من ممتازة تلك التي بذلها ويبذلها فريق الحوار الجنوبي الجنوبي الذي شكله المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخ أحمد عمر بن فريد بالخارج، ويقوم هذه الأيام بعض من أعضائه بزيارة العاصمة عدن لإجراء مزيد من الحوارات مع عددٍ من المكونات والشخصيات من كل التوجهات السياسية والاجتماعية والفكرية والإعلامية الجنوبية بأطيافها المتنوعة، وقد شرَعَ فعلا بمهمته هذه بعدة لقاءات مع عدد من الشخصيات والكيانات، ولكن يظل نجاح مهمة هذا الفريق مرهونًا بعدة عوامل يمكن إيجازها بالآتي:

- جدية انفتاح المجلس الانتقالي على الجميع (كيانات وشخصيات بالداخل والخارج) بمن فيهم القوى والشخصيات التي يعتقد الانتقالي أنها تقف بالضفةِ الأخرى لمواجهته، فالمتغيرات السياسية والعسكرية الحادة التي شهدتها الساحة اليمنية والجنوبية، وبالذات الأحداث الأخيرة في شبوة، وقبلها تشكيل رأس جديد للسلطة اليمنية ممثلا بمجلس القيادة الرئاسي بعد مغادرة الرئيس هادي للمشهد السياسي، فكثير من الجنوبيين المحيطين بالرئيس هادي وغيرهم سيجدون أنفسهم دون غطاء ومستهدفون بالإقصاء والتهميش من القوى بالشمال، نقول إن كل هذه التغيرات تحتم على المجلس الانتقالي ألّا يترك إخوانه فريسة للاستهداف وطريدة للانتقام، وأن يسارع عوضا عن ذلك إلى فتح قنوات تواصل معهم، ليس فقط خشية من أي استقطاب حزبي وسياسي، بل كون مد يد التواصل معهم وتشريع الأذرع أمامهم فيه مصلحة وطنية، وأنه قبل كل هذا يعد واجبًا أخلاقيا وأخويًا لا فكاك من القيام به والاضطلاع بالواجب المُلقى على عاتقه.

- مؤازرة هذا الفريق وتذليل العقبات التي تقف بوجهه -وهي كثيرة- بعيدا عن سوء الظن وعن نظرية المؤامرة، خصوصا وهو يضم ممثلين من كل المناطق الجنوبية -تقريباً- وفيه نخبة مميزة من العقول المنفتحة الخالية من أدران الماضي وأسقام الجهوية المقيتة.

- مغادرة الجميع حالة التحريض والشحن الإعلامي والجهوي لإيجاد مناخ ملائم لإنجاز هذه المهمة، فأي حوار هو قيمة أخلاقية وإنسانية، ووسيلة راقية لتجاوز جدران الخلافات وتخطي حواجز الاختلافات ومعالجة آثار سلبيات الماضي ودمل جراحاته لتقوى النفوس على التوجه صوب استعادة الوطن وبناء مؤسساته.

- فالجنوب وفي ظروف اليوم المعقدة والتحديات الخطيرة التي يجابهها بمسيس الحاجة للحوار ولكل أنواع التواصل مع بعضه بعض، فقد أنهكته الصراعات وأدمته رماح الحروب وحراب الصراعات، ولا شيء يعالج آثارها سوى الحوار، الحوار أولاً وثانياً وثالثاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى