> عدن «الأيام» سكاي نيوز عربية:
تخضع مقبرة يهودية في مدينة عدن، جنوبي اليمن، لعملية ترميم تهدف إلى الحفاظ على آخر بقايا الجالية اليهودية التي كانت مزدهرة في البلاد ذات يوم.
أين تقع المقابر اليهودية؟
من المعروف أن أربعة مقابر يهودية كانت موجودة في عدن.
اثنتان منها أغلقتا قبل القرن التاسع عشر، وكانت هذه المقابر القديمة تقع على المنحدرات المحيطة بحفر كريتر، وقد تم التخلي عنها لعدة أجيال بحلول الوقت الذي وصل فيه البريطانيون.
أما الثالثة، في مديرية كريتر، فكانت لا تزال مستخدمة حتى وقت الاستعمار البريطاني، كانت تقع في حي العيدروس بين حدائق بارسي ومركز شرطة كريتر، وكانت تستخدم لعدة أجيال.
وعلى الرغم من انتقالهم إلى ربع جديد، استمر اليهود في استخدام مقبرة الحفرة حتى عام 1860 تقريبا، وبعد إغلاق مقبرة الحفرة أمام المدافن، منحت الإدارة البريطانية عائلة مناحيم موشيه، إذنًا خاصا لمواصلة استخدام المقبرة في كريتر لأفراد أسرهم حتى منتصف القرن العشرين.
الترميمات الأولى
عملية الترميم الحالية، سبقتها عمليات ترميم سابقة.
وأدى الحريق الذي اندلع في كريتر في عام 1852 إلى أعمال ترميم كبيرة في المدينة، وتم تنفيذ أعمال إعادة الإعمار تحت إشراف العميد بلايفير، ومنازل من الطين والحجر حلت محل أكواخ القش التي دمرتها النيران.
أثناء الحفر، تم اكتشاف المزيد من الكتابات العبرية، بينما تعرضت العديد من الحجارة المكتشفة لأضرار بالغة، وكانت بعض النقوش تآكلت لدرجة أن نصوصها كانت غير مقروءة.
كما تم اكتشاف كتابات عبرية خلال أعمال إعادة الإعمار في خزان المياه الذي يقع على التل، في المنطقة التي تسمى "الدبابات".