> قال المحلل السياسي والباحث في الأكاديمية الروسية د. علي الزامكي، إن المجلس الانتقالي وضع مداميك المرحلة السياسية لدولة الجنوب وطرق كل الأبواب الوطنية الجنوبية، في إشارة إلى إنجاز كبير تحقق بشأن الحوار الوطني الجنوبي الذي أطلق في وقت سابق.

وأضاف د. الزامكي، في تصريح لـ "الأيام" أن "الميثاق الوطني الجنوبي عبارة عن مسودة مشروع سياسي يرتكز على استعادة دولة الجنوب الفيدرالية على حدود المرحلة الانتقالية بين دولة الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، هذه المرحلة كان من مهامها دمج مؤسسات الدولتين في دولة واحدة، وهذا ما لم تستطع المرحلة الانتقالية تحقيقه وظلت كل مؤسسات دولة الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء ودولة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في عدن تمارس عملها بنفس أنظمتها الاقتصادية والإدارية والبنكية كما كانتا قبل إعلان المرحلة الانتقالية، وجاءت حرب 94 وأنهت مقومات المرحلة الانتقالية".

وتابع، "في حقيقة الأمر فالوحدة اليمنية لم تقم كما جاء بشروط وبنود المرحلة الانتقالية، وما تلاها من غزو الجمهورية العربية اليمنية لدولة اليمن الديموقراطية الشعبية.. اليوم يقع على عاتقنا جميعًا توحيد صفوفنا لاستعادة دولة الجنوب الفدرالية على حدودها الجنوبية السابقة".

واختتم، "الفرصة مواتية أمام كل المكونات لتحقيقها وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه قضيته الوطنية. هناك أولويات ومن أهم هذه الأولويات مسودة مشروع الميثاق الوطني".