رحل عن دنيانا الفانية محمد العزاني السفير والدبلوماسي

> لجنتل والأنسان المهذب والرجل الحصيف والأب الحنون والنزيه، عرف بدماثة خلقه وحسن صحبته وابتسامته المشرقة وتفاؤله وطيب معشره وحبه للحياة، عاش متواضعا طيبا محبا لعمله وأسرته الصغيرة ووطنه وبيته المتواضع الذي عاش فيه وظل فيه حتى وفاته، حرص أن يعطي كل حياته لعمله وخدمة الناس من خلال موقعه وتعامله وحبه للناس ولكل من حوله، لم يتسبب أو كان سببا في مشكلة او أشكال.

> معتنا معا الحياة وفترات الدراسة الجامعية والعمل والمكان، وكان نعم الأخ والصديق المخلص والوفي، ربط علاقات مع الجميع، وكان جسرا للتواصل والتعاون مع الجميع، وجمعتنا فترات الحياة العملية والعمل الدبلوماسي في الخارجية العتيدة ومختلف المواقع والبعثات، فكان نعم المسؤول والمدير ورئيس البعثة العفيف.

كنا في بداية حياتنا العملية مجموعة من الكوادر المتطلعة والنشطة والمتخرجة حديثا والمتربية على الوطنية والأخلاق وحب العمل والناس، كما امرنا به نبينا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا فاعليه أن يتقنه".

عانى الفقيد من التمييز والعنصرية والتجاهل بشكل أو أخر مثلما عانينا نحن من الظلم والتمييز والعنصرية والتجاهل، لأنه لم يكن منافقا، وظل واقفا وصامدا ورفض مغادرة عدن بعد مايو 90م، وظل فيها في كل الأوقات مثل كل الكفاءة القادرة والخيرة والشريفة، ولم يكن انتهازيا ولا متسلقا، وفي الفترة الأخيرة من بعد الحرب الظالمة والفاشلة والعدوانية على عدن فرقتنا وباعدتنا المسافات والأحداث والحروب التي خربت البلاد وشردت العباد ورمت الأقدار كل إنسان في اتجاه، ولكن ظل التواصل من خلال منصات التواصل الاجتماعي مستمرا، وظل هو محمد العزاني في عرينه وموقعه وبيته ومدينته المسالمة حتى أتاه اليقين في حادث عارض كتبه الله له وهو يناضل ويبحث عن قطرة ماء لبيته في وقت كانت عدن المدنية المدنية المسالمة والطيبة ومصب للمياه العذبة والأولى في الكهرباء والحضارة والتعليم والنظام. والصحة في كل الجزيرة العربية وأمثاله كثير مما فقدانهم و ماتوا قهرا بسبب ما وصلت إليه البلاد وحال العباد

رحمك الله وغفر لك أيها الصديق الطيب والزميل المخلص والسفير المهذب أبا ماهر محمد العزاني، وغفر لك وأسكنك المولى فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، والمواساة وخالص التعازي لأسرتك، الله يعصم قلوبهم بالصبر والسلوان، وأولادك المكلومين، وكل نفس ذائقة الموت والبقاء لله، وعظم الأجر الجميع وعوض الجميع خيرا.. وانا لله وانا إليه راجعون

الأسيف السفير د.محمد صالح الهلالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى