بالله عليكم أنقذوا حياة جهاد وغيره من الإعلاميين الشرفاء

> أكثر من ذاق ألم سوط الظلم والضيم في بلادنا، هم الإعلاميون الجنوبيون وأخص العدنيين، أقولها بالفم المليان ولا أخشى لومة لائم ولا أخاف إلا من الخالق الذي يعلم كل شيء وأنتم لا تعلمون.

بعد الاستقلال الوطني، أصدر الرئيس قحطان الشعبي "فرمانة" بطرد معظم الإعلاميين من إذاعة عدن وتليفزيون عدن، دون وجه حق وكانوا هم من أرسى مداميك مهنة الإعلام المسموع (1954) والمرئي (1964) في عدن وهم من أخذ دورات تدريبية وتأهيلية في إذاعات لندن ومصر، منهم فوزية عمر ولطفي أمان وعديلة بيومي وحسين الصافي ومحمد عمر بلجون وفوزية غانم وأحمد زوقري وغيرهم كُثر، بل منهم من طُلب منهم إنشاء تليفزيون صنعاء في مستهل السبعينيات، وقع الظلم على أولئك المؤسسين الذين بلغ عددهم أكثر من مائتي كادر إعلامي ولم تكتفِ السلطة، حينها، بطردهم وتركهم بدون مورد مالي يعينهم على العيش بكرامة، بل تم الاستغناء عنهم كمواطنين شرفاء وأجبر الكثير منهم على مغادرة عدن إلى أرض الله الواسعة، منهم من قضى نحبه هناك، بعيدًا عن أمه، عدن ومنهم من ينتظر.

اليوم يعاني الجيل الممتد من أولئك الرواد، ذات المعاناة، دون إصدار أي فرمان لفظي ولكنه بما يوحي بذلك، أي تركهم منذ ثمان سنوات بين أربعة جدران في بيوتهم، بعد إغلاق وتهجير إذاعة وتليفزيون عدن إلى الرياض، وكنا نتمنى الاستفادة منهم في الإعلام الجنوبي الذي انشأه المجلس الانتقالي، وقد تكلمنا كثيرًا وطالبنا بعدم تهميش هذه الكوادر التي رفضت الخروج من عدن، لأنها على مبدأ لا ولن تحيد عنه وهو إما العمل في عدن، دون غيرها وإما الموت بكرامة في بيوتها. ودفع هؤلاء الإعلاميون الوطنيون ثمن مبدأهم، ذاق وما زال يذوق العديد منهم مرارة العيش وعلقم التهميش، مننا نحن الجنوبيين ومن قيادة سياسية جنوبية لم تلتفت إليهم، واليوم يلتحق في ركب المرضى الإعلاميين من زملائه المنسيين، الإعلامي البارز، ابن مؤسس محطة عدن للإذاعة(إذاعة عدن) الزميل والأخ جهاد لطفي جعفر أمان، يرقد جهاد في إحدى مستشفيات القاهرة في مصر، يعاني سرطان في العظام، فهل تنامى إلى مسامعكم أيها الجنوبيون هذا الخبر المؤلم؟ هل تعلمون أن الاعلامي المخضرم يحي عثمان وعلي فارع وسهام عبدالحافظ وستر يحي ولولة محفوظ ومعروف بامرحول، يعانون امراضًا شتى، نتيجة الإهمال والإقصاء وهم من صال وجال في ساحة الإعلام وهم من يضاهي بثقافته ووعيه ووطنيته إعلاميين عرب كبار! ماذا عسانا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل.

سؤال أوجهه إلى الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي: "ما هو دور الهيئة في لملمة شمل الإعلاميين الجنوبيين والسؤال عنهم ومراعاة ظروفهم وانتشالهم من الجب السحيق؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى