أبين.. القاعدة يطلق عملية لإنقاذ قيادات محاصرة في الجبال

> مودية «الأيام» خاص:

>
  • قائد عسكري: قواتنا قطعت الحبل السري الذي يغذي الإرهاب
> سيطرت القوات المسلحة الجنوبية، أمس، على أهم معسكرات تنظيم القاعدة في محافظة أبين، ما دفع التنظيم إلى إطلاق عملية مضادة أسماها "سهام الحق" في محاولة لتخفيف الضغط وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قيادات التنظيم جراء عملية "سهام الشرق" التي أطلقتها القوات الجنوبية مطلع الأسبوع الماضي ضد التنظيمات الإرهابية في أبين.

وأفاد "الأيام" مصدر عسكري بأن قوات جنوبية مشتركة دخلت قبيل ظهر أمس "وادي عومران"، وهو واد في مديرية مودية يضم معسكرا تدريبيا يستخدمه التنظيم لتأهيل عناصره وتدريبهم قبل الزج بهم لتنفذ العمليات الإرهابية وتصديرهم إلى باقي محافظات الجنوب.

قوات جنوبية مشتركة
قوات جنوبية مشتركة

قائد عسكري بالقوات الجنوبية المشتركة قال، في تصريح خاص لـ "الأيام"، إن عملية "سهام الشرق" لديها معلومات مهمة عن التنظيم في المناطق الوسطى أهمها تواجد قيادات كبيرة وأمراء بالتنظيم الإرهابي بعضهم محاصرون في الجبال وآخرون عالقون في أوركاهم لم يتمكنوا من الخروج بسبب انتشار القوات الجنوبية في المنطقة.

وأضاف، "لدينا معلومات بعضها مؤكدة عن رؤوس كبيرة بالقاعدة متواجدة هنا في جبال وأوكار ومعسكرات بالمنطقة الوسطى بأبين، وقواتنا الآن تلاحق تلك العناصر وتحاصر بعضهم فيما آخرون عالقون في مخابئهم لا يستطيعون التحرك. معلوماتنا تؤكد أن هناك أمراء وقيادات من الصف الأول والثاني، بينهم أجانب وأخرى ميدانية، كانت منتشرة في الجبال وترابط في معسكراتها بأمان قبل التوافق الأخير بين القوات الجنوبية وتلاحمها ضد الإرهاب".

قائد عسكري: قواتنا قطعت الحبل السري الذي يغذي الإرهاب
قائد عسكري: قواتنا قطعت الحبل السري الذي يغذي الإرهاب

وتابع، "التنظيمات المتطرفة والقيادات الإرهابية لم تكن تتوقع ذلك التوافق الجنوبي والاصطفاف في خندق واحد لتأمين أبين، وكانت تنتشر بأمان وتتوافد من مأرب والبيضاء بحرية تحت عباءة الجيش الوطني والشرعية؛ لذلك شكل التقارب الجنوبي الأخير وتوحيد الجهد الأمني والعسكري وإطلاق "سهام الشرق" في أبين "سهام الجنوب" في شبوة ضربةً موجعة قصمت ظهر تلك التنظيمات ومموليها ومحركيها وهي الآن تتخبط في سكراتها الأخيرة".

وقال، "قواتنا الجنوبية التي التحمت وتوحدت في شقرة تمكنت حتى الآن من قطع الحبل السري الذي كان يغذي الإرهاب، وقشعت كل المظلات والذرائع التي كان يُصدر تحت ظلها الإرهاب والإرهابيون إلى أبين، كخطوة تكتيكية، جعلت التنظيم مرتبكا مقيد الحركة وقياداته وعناصره محاصرة بعضها قُتل والآخرون في طريقهم للهلاك".


وتابع، "هذا الوضع الذي وقعت فيها التنظيمات المتطرفة بأبين دفعها مجبرة على إطلاق ما أسمتها "سهام الحق" كإجراء معنوي الهدف منه رفع معنويات المحاصرين ومحاولة إنقاذ من يمكن إنقاذهم، أكثر منه تخطيط عسكري أو قدرة على المواجهة أو التحرك، لهذا نتوقع أن يلجأ التنظيم وعناصر الفارة والمشتتة إلى زرع العبوات الناسفة وربما عمليات قنص وغدر، وهي عمليات نعمل لها حساباتها عند نشر قواتنا وتنقل أفرادنا وقياداتنا".

وأضاف، "من خلال بيان التنظيم الذي أعلن فيه العملية يتضح مدى الضعف والانهزام الذي وصلوا إليه، فبعد أن كانت القاعدة خلال الفترات السابقة تصدر بيانات وتحدد عمليات إرهابية ستقوم بها وتهدد وتتوعد، ها هي ظهرت في بيان أمس تتوعد بالتصدي للقوات الجنوبية لتظهر جليا في وضع المنهزم الذي يحاول التظاهر أنه مازال يدافع عن نفسه".

ويوم أمس أطلق أنصار الشريعة ذراع تنظيم القاعدة في أبين عملية تحت اسم "سهام الحق" خلال بيان مقتضب زعم فيه التنظيم أن العملية ستتصدى لما أسماه "المشروع الإماراتي الصهيوني الساعي للسيطرة على باقي مناطق جنوب اليمن".

وهنا يقول القائد العسكري الجنوبي في سياق تصريحه لـ "الأيام"، إن توصيف "المشروع الإماراتي للسيطرة على باقي مناطق جنوب اليمن" يحمل دلالتين، سياسية وعسكرية: الأولى أن هناك أيادي سياسية وتوجها يقف خلف التنظيم إن لم يكن هو ذاته، هذا التوجه هو ذلك المشروع السياسي الذي يقف ضد تأمين الجنوب وضد تحرير أراضيه وتحقيق تطلعاته ومطالب شعبه، والثانية أن وراء البيان والتنظيم برمته موقف عسكري معادي للجنوب ورؤية تخشى من تمدد القوات الجنوبية من أبين شرقا حتي شبوة وحضرموت والمهرة لبسط السيادة الجنوبية على هذه المحافظات التي ظلت أسيرة لقوى الإرهاب الممنهج والمصنوع سياسيا وعسكريا ضد الجنوب وضد مشروع الاستقلال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى