​رسالة للإعلام هدوء!

> بدر بالعبيد

>
* أهمية العناية والاهتمام وتطوير مستويات اللاعبين والمدربين والإداريين لا تقل عن أهمية تطوير مستويات الكتاب أو الصحافيين الرياضيين المؤثرين ، لأن طرحهم هو المرآة التي يرى فيها من بداخل البيت الرياضي الرسمي "المؤسسة الرياضية" أخطاءهم وإخفاقاتهم ويجدون فيه الحلول التي يحتاجونها ، وهو بمثابة منارة علم ؛ وشريك أساسي في النجاح أو الفشل لا سمح الله متى ما أعطي حقه كاملاً غير منقوص.

* الإعلام الرياضي لا يقتصر على النقد فقط ، أو التطبيل للمؤسسة الرياضية أو مسيريها وفق أهواء ومصالح الصحفي أو الكاتب ومدى علاقاتهم وعمقهم بالمسئول أو يتخصص في التهجم والإساءة ، أو تلميع أشخاص مهما كانت مستوياتهم ومواقعهم لأن الكلمة أمانة ومسؤولية ، ويجب أن يهتم القلم الصحافي أيضا بالطرح التثقيفي الذي يرفع من مستوى الثقافة العامة عند كل العاملين في الوسط الرياضي ، وأن يجعل من أطروحاته أداة إرشاد وتوجيه وتثقيف ، وأن يكون الصحافي هو المرأة الحقيقية التي توجد الخلل ، وتضع له الحلول ، وألا تصبح المقالة تعبيراً عن وجهة النظر الشخصية للكاتب ، وتبرز فكره فقط.

* تجاوز منتخب الشباب اليمني أمس الأول منتخب غوام المتواضع فنيا ومتذيل الترتيب في المجموعة الثالثة بنتيجة كبيرة (10 - 1) وهذا لا يلغي أفضلية وجودة المنتخب الشاب اليمني وجرأة مدربه الكابتن محمد النفيعي في عملية التدوير الجريئة ذي الـ 180 درجة إن صح التعبير .. فكتبت سطراً من أربع كلمات في صفحتي المتواضعة بمنصة فسيبوك التي لا تستهويني كمنصة تويتر ، ولكن لأجل الحضور اليمني الرياضي بالفيس أكبر وأكثر فكتبت حرفيا : "نصيحة للإعلام الرياضي اليمني هدوء" تقبلها العقلاء واستوعبها الحكماء ورفضها البسطاء ظاهريا وحاربها القطيع العاطفي المتعصب.   * نقول دائما الإعلام شريك أساسي في العملية الرياضية ككل ، لذا يجب أن يكون الطرح متزناً ، وأن لا يحاول جر اللاعبين والأجهزة من الملعب إلى خارجه فالإعلام تأثيره عظيم ، وأثره كبير جدا قد لا تدركه بعض الأقلام للأسف إلا بعد خراب مالطا ، نقول أفرحوا ولكن بعقل ، عبروا عن سعادتكم لكن بحكمة ، تحدثوا عن شعوركم بالفخر ، ولكن ليس بالزخم الذي يذهب باللاعبين وأجهزتهم للسقوط في فخ الاخفاق ، هناك أوقات يجب أن يتنبه لها الكثير من الإعلاميين .. أوقات يجب فيها الهدوء والحديث بعقلانية ، وأن لا يرفع سقف الطموح من خلال مباراة ، أو مباراتين ، حققت فيها العلامة الكاملة ، وأنت لا تزال في حسابات التصفيات المعقدة .. كما حدث بعد فوز اليمن على (غوام) بالعشرة .. كما أنك تتعامل مع لاعبين شباب صغار في السن ، وبالتالي التأثير عليهم أكبر وردات الفعل أسرع.

* في نهاية الأمر هي نصيحة قدمتها بحب والله، من منطلق أن لكل شيء وقته ولكل حدث قيمته .. كن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضمار رياضي جديد إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى