سأل الشهيد ابراهيم الحمدي الاستاذ النعمان: ياأستاذ من له الفضل الأكبر على حركة الأحرار ولم يذكر ؟؟
رد الاستاذ : لو أن الزبيري حيا ووجهت السؤال لنا الاثنين ، لقلنا بصوت واحد : أحمد عبده ناشر العريقي.
قال السلال بتلقائيته المعهودة : لولا هذا لما كنتم هانا.
عندما فشلت 48 التي مادرينا أنها "حركة" أم "ثورة" قرر زعماء الأحرار أن كل شيء انتهى، لكن برقية من هذا الرجل : استمروا ، وسأدعم حركة الأحرار حتى تنتصر بكل ما أملك، وأول الخير شراؤه المطبعة لصحيفة "صوت اليمن " .
بعد نجاح الثورة بأسابيع ، قيل للسلال ذات صباح : هنا واحد اسمه العريقي يريد أن يدخل - كان الزبيري والنعمان قد أحاطوه علما بما فعله أحمد عبده ناشر، لم يتردد السلال من القيام من على كرسيه ويدخل العريقي مرحبا.
عرض عليه أن يكون وزيرا، رفض، مندوب اليمن خارج البلاد، رفض، ظن الرئيس أن الرجل لم يقتنع ، عرض عليه رئاسة الوزراء، نطق الرجل : يا سيادة المشير انا أتيت من أجل تعطوني كشف بما تحتاجه الثورة، يا تعطيني الكشف، او سأخرج، بتلقائيته قالها السلال : سلام الله عليك ، العشرات الذين تراهم عند الباب يدوروا مناصب ، وأنت تأتي من الحبشة تسأل عما تحتاجه الثورة!
زوده مكتبه بما طلبه رئاسة الجمهورية ، عاد العريقي الى أديس أبابا، وبعد حوالي الشهر استلمت صنعاء الثورة كل المطلوب.
توفى أحمد عبده ناشر العريقي ، فلم ينتبه أحدا.
إذا كنا شجعانا فعلينا إعادة القراءة من السطر الأول ، لتعرف الأجيال اللاحقة ، من أعطى ومن أخذ.