​حضرموت تنتفض بمسيرات راجلة تواجه "العسكرية الأولى" في سيئون

> سيئون/تريم/المكلا"الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت، مساء أمس، أكبر حشد جماهيري انطلق من جولة الشهيد سعد بن حبريش إلى ساحة قصر سيئون، وذلك للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى.

ومنذ ساعات ظهر أمس تدفقت جموع المواطنين إلى مركز التجمع (جولة الشهيد بن حبريش) وسط انتشار مكثف لقوات المنطقة العسكرية الأولى في محاولة لمنع انطلاق مسيرة جماهيرية تطالب برحيل هذه القوات من وادي حضرموت.


وزحف جموع المواطنين في مسيرة جماهيرية راجلة ضمن برنامج التصعيد الشعبي الذي دعا له شباب الغضب بوادي حضرموت للمطالبة بتنفيذ الشق العسكري لاتفاقية ومشاورات الرياض ورحيل المنطقة العسكرية الأولى وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية.

وجاءت المسيرة في وقت تصاعد فيه خلال الأسابيع الماضية حدة الاحتجاجات السلمية الحضرمية ضد القوات المتمركزة في سيئون والتي ترفض نقل ثكناتها إلى مناطق المواجهة مع الحوثيين خصوصا في مأرب.

وكسرت المسيرة الراجلة الإجراءات الأمنية التي شرعت بها القوات العسكرية في المدينة.


ومنذ الصباح الباكر نشرت القوات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح دورياتها بصورة كبيرة في مختلف شوارع مدينة سيئون.

وكانت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن قد أصدرت أمس بيانا هاما جراء ما تعرض له بعض من شباب الغضب بالمديرية من مطاردات من قبل جنود قوات قطاع الجيش القطن التابع للمنطقة العسكرية الأولى أثناء رسمهم لأعلام الدولة الجنوبية على جولة القطن وجوارها والقيام بطمسه منددة بذلك العمل وحذرت في الوقت نفسه من عواقبه.


وجاء في البيان: "إننا في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن نرفض رفضا قاطعا ما تعرض له شباب الغضب يوم أمس الجمعة الثلاثين من سبتمبر من مطاردات من قبل جنود قطاع الجيش بالقطن التابع للمنطقة العسكرية الأولى أثناء رسمهم لأعلام الدولة الجنوبية على جولة القطن، حيث قام مجموعة من الجنود بلباس مدني متخفين في سيارة ايكو بمطاردة الشباب ومن ثم القيام بطمس أعلام الجنوب، وإذ نستنكر هذا العمل الاستفزازي فإننا ندين بأشد العبارات تلك الأعمال محذرين من مغبة ذلك العمل المشين، ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تلك الأعمال الاستفزازية، ولن تثنينا من مواصلة تصعيدنا الشعبي السلمي حتى رحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية على ربوع حضرموت".

والأربعاء الماضي، ضمن برنامج التصعيد الشعبي المطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، نفذت إدارة المرأة والطفل بمركز باعلال بالتنسيق مع إدارة المرأة والطفل بانتقالي مديرية تريم مهرجانا خطابيا وفنيا مطالبًا بإخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بمشاركة واسعة للنساء وأطفال تريم.


المهرجان الخطابي والفني الذي تشارك فيه المئات من نساء منطقة باعلال والمناطق البحرية بتريم ومناطق وادي حضرموت جاء بهدف إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتنفيذ اتفاق الرياض وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا منها وتنفيذ كل المطالب المشروعة التي يطالب بها أبناء حضرموت.

تخلل المهرجان العديد من الفقرات الشعرية والكلمات الخطابية منها كلمة عضو الجمعية الوطنية الجنوبية الأستاذة "زهرة عبد سعيد" التي طالبت بحقوق أبناء حضرموت وكذا معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية وتحسين سبل العيش الكريم للمواطنين وتحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار داخل وادي وصحراء حضرموت.
وقد أكدت إدارة المرأة والطفل بمركز باعلال تأييدها ومشاركتها في التصعيد الشعبي بوادي حضرموت، حتى نيل المطالب وتحقيق الأهداف المنشودة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى