كانت للحركات النقابية والعمالية بعدن منذ القدم لها طابعها المميز لما تمثله مدينة عدن من ميناء تجاري هام ومميز عن بقية الموانئ القديمة، وقد لا تكون تلك الحركات النقابية والعمالية منظمة كما هو الحال في أيامنا الحاضرة، ولكنها على كل حال تقدم لنا فكرة عما كانت عليه الحركات النقابية والعمالية في تلك الفترة، ومن تلك النقابات هي:
وكانت مهمة شاقة جدا يبدلون فيها جهدا كبيرا ومعاناه مرهقة، فإذا تبث أن الشيء الذي رآه صحيحا فإنه يجد ديـنارا ذهبيا من الفرضة، وديـنارا آخر من الحاكم، أنه إذا تبث عكس ذلك فإنه يتلقى عشر جلدات على ظهره، فكانت نقابة النواظير البشرية لا تقبل فيها عضوا إلا اذا كان يعمل شيئا آخر سوى هذا العمل، وكان لهم رئيسا يطلقون عليه "النقيب" مسؤولا عن نقابته أمام السلطات، كان يصلح ذات بينهم ويفضي في المنازعات التي تحصل بينهم.
نقابة التجار والباعة:
كما كانت لأولئك العمال نقابتهم، كان أيضا التجار والباعة المتجولين والسماسرة نقابتهم تضمهم لتوفق بينهم وتمنع المنازعات والخصومات التي قد تحدث بين الحين والآخر.
وخلاصة القول ندرك من ذلك أن نظام النقابات كان موجودا في تلك الأيام البعيدة، وان لكل مهنه نقابة خاصة بأصحابها.
ولكن حينما وصلت السفينة التجارية الى عدن اضرب عمال الميناء عن تكوينها بالفحم وذلك لأن الأهالي كانوا قد بدأوا يشتكون من كثرة السفن البريطانية لميناء صيرة القديم لأن السفن كانت ترسوا في هذا الميناء آنذاك، وعقب الاحتلال البريطاني أي في سنة 1840م صارت السفن الكبيرة ترسو ميناء المعلا، ولكن البضائع كانت تفرغ في قوارب صغيرة تنقلها إلى رصيف صيرة حتى عام 1868م وفيها انتقل مكتب الجمارك إلى الرصيف، أي ميناء المعلا الجديد "حاليا"، وأبطل استعمال أي استخدام للميناء القديم "ميناء صيرة".
ويقال بعد محاولات وجهود كبيرة لإقناع العمال عن الكف بالإضراب تمكنت السفينة أن تمون بـ 180طنًا، وكما تؤكد المصادر التاريخية بأن السلطان هو الذي أشار إلى العمال الامتناع عن تموين السفينة.
وفي سبتمبر من عام 1838م وقع الإضراب الثاني بعدن عندما وصل الكابتن هينس إلى عدن وضرب خيامه في رأس طارشين الواقع أمام معسكر فتح بالتواهي حاليا، ومعه تعليمات من حكومته بأن يحتل عدن بالقوة.
وفي 27 أكتوبر من نفس العام نزل ضابط بريطاني إلى مدينة عدن ليشتري مأكولات وماء للسفينة البريطانية "كوت" أضرب التجار جميعا عن تموينه بأي بضائع.
وكما أضرب أهل الحسوة عن إعطائه أي كمية من الماء، مما أدى إلى ازدياد غضب الكابتن هينس من هذا التصرف فأعلن الحصار البحري على عدن ومنع دخول سفن التموين إلى ميناء صيرة، فالتجار صمموا على قرارهم واضطر الكابتن هينس إلى إرسال السفينة إلى الساحل الصومالي لشراء ماء و مأكولات للسفينة البريطانية.
والخلاصة من ذلك نقول كانت النقابات والإضرابات بعدن في تلك الفترة تكتسب أهمية كبرى لما يحتله ميناء عدن من مكانة تجارية عالمية مرموقة ذات حركة نشطة، لذلك اشتهر أهلها وقاطنيها بخبرة تجارية مميزة، وكان كثير منهم يعملون في الميناء بمختلف الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة بالعمل التجاري كالبيع والشراء وما يتبعها من السمسرة والوساطة التجارية.
- نقابة النواظير البشرية:
وكانت مهمة شاقة جدا يبدلون فيها جهدا كبيرا ومعاناه مرهقة، فإذا تبث أن الشيء الذي رآه صحيحا فإنه يجد ديـنارا ذهبيا من الفرضة، وديـنارا آخر من الحاكم، أنه إذا تبث عكس ذلك فإنه يتلقى عشر جلدات على ظهره، فكانت نقابة النواظير البشرية لا تقبل فيها عضوا إلا اذا كان يعمل شيئا آخر سوى هذا العمل، وكان لهم رئيسا يطلقون عليه "النقيب" مسؤولا عن نقابته أمام السلطات، كان يصلح ذات بينهم ويفضي في المنازعات التي تحصل بينهم.
- نقابة المبشرين:
نقابة التجار والباعة:
كما كانت لأولئك العمال نقابتهم، كان أيضا التجار والباعة المتجولين والسماسرة نقابتهم تضمهم لتوفق بينهم وتمنع المنازعات والخصومات التي قد تحدث بين الحين والآخر.
وخلاصة القول ندرك من ذلك أن نظام النقابات كان موجودا في تلك الأيام البعيدة، وان لكل مهنه نقابة خاصة بأصحابها.
- الإضرابات:
ولكن حينما وصلت السفينة التجارية الى عدن اضرب عمال الميناء عن تكوينها بالفحم وذلك لأن الأهالي كانوا قد بدأوا يشتكون من كثرة السفن البريطانية لميناء صيرة القديم لأن السفن كانت ترسوا في هذا الميناء آنذاك، وعقب الاحتلال البريطاني أي في سنة 1840م صارت السفن الكبيرة ترسو ميناء المعلا، ولكن البضائع كانت تفرغ في قوارب صغيرة تنقلها إلى رصيف صيرة حتى عام 1868م وفيها انتقل مكتب الجمارك إلى الرصيف، أي ميناء المعلا الجديد "حاليا"، وأبطل استعمال أي استخدام للميناء القديم "ميناء صيرة".
ويقال بعد محاولات وجهود كبيرة لإقناع العمال عن الكف بالإضراب تمكنت السفينة أن تمون بـ 180طنًا، وكما تؤكد المصادر التاريخية بأن السلطان هو الذي أشار إلى العمال الامتناع عن تموين السفينة.
وفي سبتمبر من عام 1838م وقع الإضراب الثاني بعدن عندما وصل الكابتن هينس إلى عدن وضرب خيامه في رأس طارشين الواقع أمام معسكر فتح بالتواهي حاليا، ومعه تعليمات من حكومته بأن يحتل عدن بالقوة.
وفي 27 أكتوبر من نفس العام نزل ضابط بريطاني إلى مدينة عدن ليشتري مأكولات وماء للسفينة البريطانية "كوت" أضرب التجار جميعا عن تموينه بأي بضائع.
وكما أضرب أهل الحسوة عن إعطائه أي كمية من الماء، مما أدى إلى ازدياد غضب الكابتن هينس من هذا التصرف فأعلن الحصار البحري على عدن ومنع دخول سفن التموين إلى ميناء صيرة، فالتجار صمموا على قرارهم واضطر الكابتن هينس إلى إرسال السفينة إلى الساحل الصومالي لشراء ماء و مأكولات للسفينة البريطانية.
والخلاصة من ذلك نقول كانت النقابات والإضرابات بعدن في تلك الفترة تكتسب أهمية كبرى لما يحتله ميناء عدن من مكانة تجارية عالمية مرموقة ذات حركة نشطة، لذلك اشتهر أهلها وقاطنيها بخبرة تجارية مميزة، وكان كثير منهم يعملون في الميناء بمختلف الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة بالعمل التجاري كالبيع والشراء وما يتبعها من السمسرة والوساطة التجارية.