​هل تنقذ الكرة السياسية اليمن من خطر المجاعة؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
كرة تجمع الشعـوب أحيانا وتفرقها أحيانا أخرى، وجماهير تتنقل من أقصى الغرب إلى الشرق لتشجع فريقها المفضل في مباريات كأس العالم لهذه السنة، وشعوب أخرى تتضوّر جوعا وعطشا وفقرا وألما، فلا كرة تروي عطشها ولا حكما يحكم بينها بالعدل في تقسيم الغذاء بينها، هل تنقذ الكرة السياسية اليمن من خطر المجاعة؟

تحدّث الأكاديمي والباحث السياسي اليمني، د. فارس البيل في حلقة برنامج "صدى الحياة" على موقع سبوتنيك الروسي، عن الوضع الإنساني في اليمن وما يعانيه هذا الشعب العربي من مجاعة وفقر وسوء تغذية وعطش في ظل الظروف الراهنة لما يعيشه العالم.

وقال "إنّ اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم ومازالت الحرب قائمة، ولا يبدو أن هنالك آفاق قريبة للوصول إلى حالة من السلام، وكلما طال أمد الحرب كلما زادت المعاناة وحالة الانهيار في الاقتصاد، فالاقتصاد اليمني هو اقتصاد هشّ وضعيف حتى قبل حدوث الحرب، ففي أغلبه كان يعتمد على الزراعة، الفجوة الاقتصادية في اليمن بحسب تقارير دولية تصل إلى أكثر من 65 مليار دولار، وهناك جهات تابعة للأمم المتحدة أعلنت أن إعادة إعمار اليمن تحتاج تقريبا إلى نحو 25 مليار دولار، وفي تقديري إعادة الإعمار قد تكون بحاجة لأقل من هذا الرقم".

وأضاف "أتصوّر أن الإشكالية الأساسية هي أن انهيار المؤسسات الاقتصادية يعتبر المشكلة الأخطر، ولم يعد لدى الاقتصاد اليمني قدرة على استيعاب هذه المساعدات، فبوجود الفساد هناك الكثير من المساعدات من بعض البرامج التابعة للأمم المتحدة لا تصل إلى الجهات المعنية، فهناك حالات فساد كثيرة وبالتالي كل المجهودات التي تبذل لسد هذه الفجوة وإنقاذ الشعب من الكارثة الإنسانية للأسف لا تصل إلى المستفيدين بشكل كامل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى