الوحدة والتناقض

> عملية إدارة الوحدة والتناقض، عملية راقية وصعبة ومعقدة ولكنها هي الحل لوحدة المتناقضات وتوجيهها الوجهة الصحيحة ، وفرملت كل ما يقوضها من التوجهات الخاصة، وهي تنتج أي عملية الإدارة هذه نتيجة حوار شاق ومعقد ينتج توافقات حول المشتركات العامة التي يتولاها القائد لقيادة الوحدة والتناقض أما ما سميت بالازدواجية في إدارة مجلس القيادة الرئاسي في تقديري الشخصي لا يمكن أن نطلق عليها ازدواجية لأن الازدواجية هي أن تعيش حالتين لا أن تدير حالتين أو أكثر أو أن يتولى القيادة للحلقة المعينة أكثر من قائد.

فعملية الإدارة لتوجهات مختلفة ليست ازدواجية بل هي نوع راقٍ من الإدارة يجمع بين الوحدة والتنوع وهي ما تسمى بإدارة التحالفات، أكانت المرحلية أو الاستراتيجية ، ومثل هذه التجارب الناجحة كثيرة، منها إدارة الفيدراليات والكونفدراليات، وحكومات الوحدة الوطنية والشركات المساهمة، أما الإدارة لنوع واحد أي وحدة الواحد فهي ترتقي إلى مستوى الديكتاتورية ونجاح رئيس مجلس القيادة في إدارة مجلس القيادة لتوجهات ومشاريعه المختلفة ليس بالأمر الصعب أو المستحيل بل هو ممكن جدا إذا ما أجاد الرئيس إدارة الوحدة في إطار التناقض بمعنى أن يقدم المشترك المتوافق عليه بين المحالفين ويعتبره المعيار لقياس الأداء وأن يترك الخاص بل و بمنعه أن يقوض المشترك وهو يدير تلك الوحدة في إطار المتناقضات ويدرك أنها مؤقته آنية، ينتهي عند انتهاء مهمتها المتوافق عليها ومع ذلك عليه أن يدرك أن هناك من تنطبق مصالحه من أطراف التحالف مع المشترك، وهذه لا يمنعها بل يشجعه طالما هو نتائج لتنفيذ المشترك المجمع عليه

وعلى الرئيس العليمي أن يدرك أن مهمته تتلخص في إدارة مواجهة الحوثي سياسيا وعسكريا بالحرب أو بالسلم وإدارة الاقتصاد والخدمات في المناطق المحررة والتهيئة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وأي طرف يستطع أن يحقق تطلعاته في إطار هذه الأهداف فله الحق أما من يريد أن يقوض تلك الأهداف بتحقيق مصالحة فعليه أن يوقفه عند حده وهذه الآلية هي الناجحة في إدارة مجلس القيادة والمكلف بها الرئيس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى