توافق دولي على توسيع الهدنة يصطدم برفض صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> انتهت الهدنة التي تتداعى المجتمع الدولي إلى تمديدها لكن الحوثيين رفضوا استمرارها وعدم قبولهم تجديدها أو توسيعها إلى أشهر عدة، حيث تسارعت الجهود الدولية والمواقف المشددة على ضرورة تمديدها وتوسيع فوائدها، والمنددة في الوقت نفسه بتعنت صنعاء ورفضها تجديد الهدنة وتلويحها بالتصعيد العسكري في مواجهة الضغوط الدولية.

واليوم الأحد شددت الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وروسيا على ضرورة تمديد الهدنة وتوسعتها، نظرا لانعكاساتها الإيجابية على حياة اليمنيين خلال الأشهر الماضية، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط البناء مع جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.

أعربت سفارة روسيا الاتحادية لدى اليمن، عن "قلقها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إزاء عدم إحراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها في 2 أكتوبر".

وأضافت في بيان مقتضب نشره حسابها على تويتر "يجدد القائم بالأعمال الروسي في اليمن دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويشير إلى الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي، ويدعو الأطراف إلى عدم تبديد هذا التقدم".

وقال البيان: "تدعو روسيا الأطراف إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل الاتفاق على تمديد الهدنة".

وأضاف: نكرر التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، ويعرب القائم بالأعمال عن قناعته بأن تمديد الهدنة يهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وشاملة عن طريق التفاوض بقيادة يمنية".

من جهته، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل "يدعم وبشكل كامل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف (اليمنية) لقبول مقترح الهدنة المقدم من قبل المبعوث الأممي".

وأضاف في تغريدة نشرها المتحدث باسم الاتحاد في الشرق الأوسط: "حققت الهدنة الكثير من الفوائد ويمكن أن تجلب المزيد للشعب اليمني".

وشدد على أنه "حان الوقت لتمديد وتوسيع الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحب خلال اتصال هاتفي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت، بدعم المملكة العربية السعودية لتمديد الهدنة في اليمن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وأضاف البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول جهود إرساء السلام هناك، حيث شدد بلينكن على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لمجلس القيادة الرئاسي في البلاد.

وأتت هذه التطورات بينما عبّر السفير الأميركي لدى اليمن ستيف فاجن عن قلقه من عدم إحراز تقدم يذكر في هذا الملف.

ودعا السفير عبر حسابه على تويتر الأطراف اليمنية إلى عدم إهدار جهود الأشهر الستة الماضية، وقبول تمديد الهدنة وتوسيعها.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان في وقت متأخر السبت إن الحوثيين يواصلون تعريض المحادثات للخطر، وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي، مشيدا في الوقت نفسه بالتزام الحكومة اليمنية في تعاطيها تجاه الهدنة.

وفي أحدث موقف على ضرورة تمديد الهدنة، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، عن قلقه بسبب عدم تمديد الهدنة، مؤكدا أن الوضع الإنساني الخطير في اليمن يمثل أولوية عاجلة، وأن إنهاء الهدنة سوف يعيد الأزمة خطوات للوراء.

ودعا الأمين العام الطرف الحوثي إلى إعلاء مصلحة اليمن والانخراط بإيجابية مع الجهود الرامية إلى التمديد بهدف تخفيف حدة الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني.
  • عودة الحرب
وطوال الأشهر الستة الماضية من عمر الهدنة اليمنية، لم تبد جماعة الحوثي أي التزام تجاه بنودها، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز المحاصرة والمحافظات الأخرى، ورفضها دفع مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، إلى جانب استمرارها في ارتكاب خروقات ضد الجيش اليمني، ومواصلتها عمليات التحشيد العسكري في أكثر من محافظة.

من جهتها قالت السفارة الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدعو الطرفين إلى قبول الاقتراح الأممي، وبذل كلّ الجهود في سبيل الإبقاء على الهدنة وتعزيز فرص السلام لصالح الشعب اليمني".

من جهته، أكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف، انضمام بلاده للدعوات المطالبة بقبول اقتراحات الأمم المتحدة بشأن تمديد الهدنة التي جلبت فوائد ملموسة لليمنيين.

وأضاف نؤيد المقترحات التي تتضمن "فتح طرق ودفع رواتب المدنيين"، مضيفا "يمكن أن تكون الهدنة الموسعة نقطة انطلاق حقيقية لمحادثات السلام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى