​الإنسان مخير أم مسير؟

> لطالما أثار موضوع التسيير والتخيير جدلا كبيرا بين علماء الأمة وعامة الناس ومنهم من يتجنب الحديث عنه بوصفه مفهوما شائكا لكن دعوني ابسط لكم الأمور بناء على منطق الحجة والبرهان مستدلا بأنفسكم، (وَفِىٓ أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (الذاريات - 21).

• هل الإنسان مخير أم مسير؟ الإنسان أيا كان يخضع لنظامين من التصرفات:
- النظام الأولى لا ارادي لا شعوري اوتوماتيك: مسير فيها خارج عن سيطرته وإرادته كعمل وظائف الأعضاء في جسده، مثل دقات القلب والكبد تنظيم ضغط الدم وتنظيم حرارة الجسم هل هو المتحكم بها طبعا الإجابة لا، هو غير متحكم بها فهي تعمل بشكل تلقائي ولو أوكلت الانسان هذا المهمة لمات وفارق الحياة في نفس اللحظة، الشعور بالجوع والعطش خارج عن إرادة وتحكم الانسان فحين يبدا مخزون الطاقة على النفاذ فحينا يبعث الجسم رسائل تحفيزية تحت صاحبها على البحث عن الغذاء، (هُوَ مُسَيَّرٌ لاَ مُخَيَّرٌ : أَعْمالُهُ وَأَفْعالُهُ خارِجَةٌ عَنْ إِرادَتِهِ الفِعْلِيَّةِ، وَلاَ سَيْطَرَةَ لَهُ عَلَى أَفْعَالِهِ) اي تسيير الأمور ذاتيّا بواسطة إدارة داخليَّة ليس للإنسان أي تحكم فيها، حيت يحتوي جسم الإنسان على الآلاف من أجهزة فجسم الانسان ما هو إلا نظام مكون من حوالي مئة تريليون خلية في مختلف البنيات الوظيفية التي يسمى بعضها أعضاء.
(وهنا ندرك رحمة الله سبحانه وتعالى كونه جعل الانسان مسير لا مخير)

#- أما النظام الثانية هو اختيار صاحب الجسد: مخير فيها تأتي ثمرة قصد وإرادة من صاحبها كي يلبي احتياجات النظام الأول للبقاء على قيد الحياة فهو مخير باختيار نوعية الغذاء صحي أو غير صحي  ما يشبع جوعه، فهو مخير للجلوس لتنفس بهواء نقي او ملوث، فهو مخير في اختيار طرق قصير او طويلة للكسب الحلال او الحرام  فهو مخير عند العطش بشرب الماء أو عصائر أو مشروبات غازية الخ....
(وهنا ندرك حكمة وتقدير الله سبحانه وتعالى كونه جعل الانسان مخير لا مسير)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى