​مسام تنزع 360 ألف لغم زرعتها ميليشيا الحوثي

> عدن«الأيام» الشرق الأوسط:

> في أحدث إحصائية له يوم الجمعة، بلغ عدد الألغام التي نزعها مشروع «مسام» السعودي لنزع الألغام في اليمن، 360 ألفاً و573 من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة.

ووفقاً لما نشره موقع المشروع، تلقّى «مسام» تكريماً من عدد من مراكز الدراسات والأبحاث العربية في القاهرة، وقُدِّمت دروع التكريم إلى خالد العتيبي، مساعد مدير عام المشروع السعودي «مسام» لنزع الألغام، والذي تسلّم الدروع نيابة عن المدير العام أسامة القصيبي.

وبحسب الموقع، قالت مراكز الدراسات إن هذا التكريم يعبر عن الامتنان والعرفان لهذا المشروع الإنساني النبيل، الذي نجح حتى الآن في نزع أكثر من 360 ألف لغم وعبوة ناسفة من 8 محافظات يمنية، كما قدّم مشروع «مسام» خلال أربع سنوات 33 شهيداً في مهام نزع الألغام، منهم 5 قتلى من خبراء الألغام الأجانب، و28 شهيداً يمنياً، وأكثر من 42 جريحاً من نازعي الألغام أصيب عدد منهم بإعاقات كلية.

وقال أسامة القصيبي، مدير عام مشروع «مسام»، إن «جماعة الحوثي المدعومة من إيران تستهدف بشكل يومي توسيع دائرة القتل والتدمير لتشمل أكبر عدد ممكن من اليمنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وللأسف لا يَسلم أحدٌ من تلك الفخاخ، بينما يسعى مشروع «مسام» بشكل متواصل لتحديث قدراته وتطوير أساليبه في مجال نزع الألغام، رغم إصرار الميليشيا الانقلابية على تطوير أساليبها لاستهداف أكبر قدر ممكن من المدنيين».

وأكد القصيبي أن جماعة الحوثي «أدخلت التكنولوجيا في صناعة العبوات والألغام، واعتمدت طرقاً وآليات جديدة في تفجير المفخخات عن بُعد، وهذه حقائق موثقة من أرض الميدان»، مشيراً إلى أن ما يحدث في مجال زراعة الألغام فقط «يرتقي لمستوى جرائم الحرب».

ويثبت التقييم الفني لفرق «مسام» أن المتفجرات والمفخخات يتم تصنيعها وتركيبها داخل اليمن، لكن المواد الداخلة في تصنيعها يتم استيرادها من خارج اليمن، ولا يمكن أن تكون مواد محلية المنشأ.

وكشف القصيبي عن «اتباع الحوثيين نهجاً وحشياً بوضع المتفجرات والمفخخات في المدارس والمراكز الصحية وخزانات المياه، بكميات كبيرة وباحترافية بالغة».

وأضاف أن تطهير اليمن من الألغام يحتاج لسنوات بسبب كثافة الألغام وعدم توفر خرائط زراعتها، مشيراً إلى أن «الحوثيين لا يزالون يزرعون الآلاف من الألغام في اليمن» حتى هذه اللحظة. ووفقاً للقصيبي، فإن تقديرات مشروع «مسام» تشير إلى أن الانقلابيين زرعوا أكثـر من مليون لغم وعبوة ناسفة في المناطق التي احتلوها.

ومدَّدت المملكة العربية السعودية، في مايو  الماضي، أعمال مشروع «مسام»، بتكلفة تُقدر بـ33.3 مليون دولار أميركي لتطهير المناطق السكنية والمدارس والطرق من الألغام الحوثية، وإتلافها؛ لضمان عدم استخدامها مجدداً.

وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، وإصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء، حيث كشف مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، في الرابع من أبريل  الماضي، أن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا، من بينهم 689 امرأة وطفلاً، بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن، خلال أربع سنوات.

وتؤكد تقارير منظمات دولية ومحلية أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى