الشيخ عثمان كما رأيتها

> في مديرية (الشيخ عثمان) حركة مصحوبة بالبركة، جاحد من ينكرها أو يتعاطاها على أنها (قرحة قات).

لطالما كنت أهرب وأبتعد عن فوضى (الشيخ) مع فاصل من الغناء، لكن الصدفة وحدها دفعتني للتجول في شوارعها رفقة الكابتن (وجدان شاذلي) فتعجبت متسائلا:

أين فوضى هذه المدينة التي تنام على ضجيج الباعة الجائلين وتصحو على مخلفات القمامة؟

طفت وشفت وسجلت هذه الانطباعات بطريقة قطف الكلام:

الازدحام قل كثيرا والحركة أصبحت أقرب إلى السلاسة، وفوضى الحواس خفت كثيرا إلا من بعض المواقع التي تحتاج إلى ردع أكثر.

سوق السمك والخضار والفواكه يشهد تنظيما واضحا وفصلا متناسقا يتيح للمواطن الدخول والخروج دون مشاكل.

الشوارع الداخلية قلت فيها حدة تكدس القمامة نوعا ما، والنظافة تبدو واضحة للعين البصيرة والعين الحسيرة، تبقى مشكلة تكدس القمامة ومعها الكلاب الضالة في أطراف المدينة هاجسا عبثيا يشوه منظر العمل الشاق الذي تبذله السلطة المحلية.

التقيت مصادفة بالدكتور وسام معاوية مدير عام مديرية (الشيخ عثمان)، تحدثنا بشكل خاطف عن هموم المديرية وعن التحسن الأمني الملحوظ، لكن قمة ما رأيت من روعة كان شارع الفنان محمد سعد عبدالله على طريق البريد، تمت عملية سفلتته بطريقة فيها لمسة فنان رقيق المشاعر كحال صاحب الآهات والأنات الراحل محمد سعد.

المدينة تشهد أيضا ثورة جمالية تتمحور في التشجير الطبيعي والتشجير الصناعي، وهذه الأضواء تضفي على (الشيخ) لمسة جمال تجعلك تسال بأمانة كيف كانت الشيخ نموذجا للعبث والفوضى وقطاع الطرق، وكيف أصبحت تنفض غبار مخلفات القذارة وترتدي ثوبا بحاجة إلى تطريز أكثر وأكثر؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى