حراك دبلوماسي دولي من وزير الخارجية بعد هجوم الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
قاد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بعد الهجمات الحوثية تحركاً على المستوى الدبلوماسي، حيث أجرى اتصالات مكثفة مع المبعوثين الأممي والأميركي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي وسفراء أوروبيين في سياق سعيه لإيجاد ضغوط على الميليشيات وبيان موقف الحكومة.

وقال الوزير اليمني، «إن الحوثيين تجاوزوا الخطوط الحمراء»، مشدداً على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة ضد هذا العمل الإرهابي، متهماً الميليشيات بأنها «تسعى إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية، وهو ما يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام الحكومة للتعامل مع هذا التطور الخطير».

ونقلت المصادر الرسمية، أن بن مبارك ناقش مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، «تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على كل من ميناءي رضوم والضبة النفطيين»، ووصف ذلك بأنه «يقوض كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بما فيها مساعي تمديد وتوسيع الهدنة».

وحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أكد بن مبارك أن الميليشيات الحوثية تعزز من خلال هذه الهجمات القناعة بأنها لن تكون يوماً شريكاً في السلام، وإنما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم.
وطالب الوزير اليمني، الأمم المتحدة، باتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية ومعاقبة مرتكبيها، وإيقاف ما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

في اتصال هاتفي آخر مع المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، قال بن مبارك، إن الهجمات الإرهابية الحوثية «تقوض كافة الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في اليمن أو تلك المتعلقة بمفاوضات تمديد الهدنة»، محذراً من التداعيات الكارثية على ضمان سلامة إمدادات ونقل الطاقة.

ودعا وزير الخارجية اليمني، الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، إلى «اتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية وتحميل مرتكبيها المسؤولية، والعمل بما يضمن منع تكرار هذه الهجمات الإرهابية، أو اتساع نطاقها، بما قد يحمله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدولي».

هذا وقد أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، أمس، اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة تم خلاله بحث الهجوم الإرهابي لميليشيات الحوثي على مينائي رضوم و الضبة النفطيين.

وخلال الاتصال أوضح وزير الخارجية المخاطر الكبيرة للتصعيد الحوثي، وما يحمله من رسائل واضحة عن طبيعة هذه المليشيا، وما تمثله من تهديد فعلي لأمن المنطقة واستقرارها.

وأكد أن استهداف المنشات المدنية ومصادر الطاقة و التهديد بقطع خطوط الملاحة الدولية، ممارسات إرهابية بكل القوانين والأعراف الدولية، لا يمكن لمن يقوم أو يهدد بها أن يكون شريكا موثوقا في أي عملية سلام.. موضحاً أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفا واضحا إزاء هذه الهجمات الإرهابية، وممارسة ضغوط فعلية على النظام الإيراني الذي يقوم بتمويلها وتسليحها.

بدوره عبر وزير الخارجية المغربي عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي، مشيرا الى تداعيات على جهود التهدئة في اليمن، محملا مليشيات الحوثي مسؤولية التصعيد ومفاقمة الأزمة الإنسانية ورهنها مستقبل الشعب اليمني خدمة لاجندات خارجية.. مؤكدا موقف المملكة المغربية الثابت الداعم للحكومة الشرعية ولجهودها في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة وامن واستقرار اليمن.

كما ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث السويدي الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي العدوان الحوثي على المنشآت النفطية في اليمن وناقلات النفط، بحسب وكالة سبأ.

وأوضح بن مبارك أن العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة الإيرانية على المنشآت الحيوية في اليمن يعتبر انتهاكا جديدا للقانون الإنساني الدولي ويندرج ضمن الاجندة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأشار الى أن استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني مبينا أن مليشيا الحوثي تسعى لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن في محاولة جديدة لابتزاز المجتمع الدولي.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة إزاء هذه الاعمال الإرهابية والوقوف بشكل حازم ضد الدور التخريبي لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

من جانبه أشار المبعوث السويدي الى أن التصعيد الحوثي غير مقبول وله تداعيات سلبية على عملية السلام في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى