إنطلاق أول محادثات لإنهاء نزاع تيجراي بجنوب إفريقيا

> نيروبي«الأيام» وكالات:

> تستضيف جنوب إفريقيا، وفداً حكومياً إثيوبياً وآخر من قوات تيجراي، في أول محادثات سلام رسمية منذ اندلاع الحرب بين الجانبين قبل عامين، وذلك في وقت تحقق فيه القوات الإثيوبية وحلفاؤها مكاسب كبيرة في ساحة المعركة، حيث سيطروا على عدة بلدات كبيرة الأسبوع الماضي.

وتعود جذور الحرب إلى صراع على السلطة بين حكومة إثيوبيا الاتحادية وسلطات تيجراي، التي كانت تقود الائتلاف الحاكم في البلاد لعقود، قبل أن يصبح آبي أحمد رئيساً للوزراء في عام 2018.

وقالت الحكومة الإثيوبية، في بيان صحافي، إن وفدها غادر متوجهاً إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي، مضيفة أنها "تنظر إلى المحادثات كفرصة لحل النزاع سلمياً وتحسين الوضع على الأرض".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم قوات تيجراي، كنديا جبريهيوت، عبر تويتر وصول وفد تيجراي، منبهاً إلى أن "المحادثات ستركز على الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيود، وانسحاب القوات الإريترية التي تقاتل إلى جانب القوات الاتحادية الإثيوبية".

وذكر مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز"، أن وفد تيجراي يرأسه تسادكان جيبرتنساي أحد كبار جنرالات قوات تيجراي والمتحدث جيتاتشو رضا.

وأضاف المسؤول أن الوفد، وصل، الأحد، على متن طائرة عسكرية أميركية برفقة المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي.

والتزم الجانبان بالمشاركة في المحادثات في جنوب إفريقيا في وقت سابق من الشهر الحالي، لكنها تأجلت لأسباب لوجستية.

ويفترض أن يتوسط في المحادثات مبعوث الاتحاد الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو ونائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة فومزيل ملامبو-نجوكا والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.

الحرب ستنتهي

والأسبوع الماضي، تعهدت الحكومة أن تستولي على المطارات والمواقع الفيدرالية الأخرى من المتمردين، في حين سيطرت القوات الإثيوبية والإريترية على بلدات في المنطقة التي مزقتها الحرب، ما دفع المدنيين إلى الفرار.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إن الحرب "ستنتهي ويعم السلام"، مضيفاً أن "إثيوبيا ستكون سلمية ولن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية".

وتابع: "آمل في أن يكون اليوم الذي سنعمل فيه مع إخواننا في تيجراي من أجل التنمية، قريباً".

وعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعاً خلف أبواب مغلقة، الجمعة، لمناقشة الصراع المتصاعد والمخاوف المتزايدة على المدنيين المحاصرين في مرمى النيران.

وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بعد المحادثات، إن الآلاف من القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي تيجراي يخوضون قتالاً نشطاً.

وأضافت أن "حجم القتال وحصيلة الضحايا ينافسان ما نراه في أوكرانيا، والمدنيون الأبرياء عالقون في مرمى النيران".

وتابعت: "خلال عامين من الصراع، قضى ما يصل إلى نصف مليون، والولايات المتحدة قلقة جداً من احتمال وقوع المزيد من الفظائع الجماعية".

وتواجه الحكومة الفيدرالية قوات جبهة تحرير شعب تيجراي في نزاع مسلّح منذ نوفمبر 2020، عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عملية عسكرية في المنطقة متهماً سلطات تيجراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي بمهاجمة معسكرات الجيش الاتحادي.

وتوصل الطرفان إلى هدنة في مارس الماضي، استمرت 5 أشهر، قبل أن يتجدد القتال في نهاية أغسطس، وسط اتهامات متبادلة بشأن الجهة التي استأنفت إطلاق النار.

وتسبب الصراع في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وترك مئات الآلاف على شفا المجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى