"تهديد صحي" يضغط على المستشفيات في نيويورك

> "الأيام" وكالات

> ​بالتزامن مع الحديث عن انتشار متحورات فيروس كورونا التي بإمكانها الالتفاف على مناعة الإنسان، يواجه سكان نيويورك في الولايات المتحدة موجة جديدة من مختلف فيروسات الإنفلونزا والالتهابات الصدرية التي ترافق عادة حلول فصل الشتاء.

ومدينة نيويورك التي تكافح هذا الوضع بالتوازي مع تدفق طالبي اللجوء عليها من أميركا اللاتينية، تواجه أشكالا جديدة من كورونا وأمراضا موسمية معهودة مثل الإنفلونزا  والالتهاب التنفسي.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تواجهة المدينة متغير أوميكرون الذي تسبب في معظم الإصابات خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى مزيج من المتغيرات الفرعية المختلفة، بما في ذلك BQ.1 و BQ.1.1، والتي تكون أكثر قابلية للانتقال "وأفضل في مراوغة الحصانة" وفق الصحيفة الأميركية.

ومع إجراء معظم الاختبارات الآن في المنزل، من الصعب الحصول على صورة واضحة عن نسب انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق التنفس (الهواء).

وظلت أرقام حالات كورونا الرسمية في المدينة ثابتة لمدة شهرين، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 2000 حالة يوميا. 

لكن حالات دخول المستشفى بدأت في الازدياد مرة أخرى، إذ كان هناك حوالي 1100 شخص في المستشفى في مدينة نيويورك في 24 أكتوبر، بينما كان 750 في منتصف سبتمبر، وفقا لبيانات رسمية.

ويتزامن الارتفاع في عدد حالات دخول المستشفيات بسبب كورونا مع الوصول المبكر لـ"موسم الأنفلونزا" وزيادة الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في جميع أنحاء البلاد.

والفيروس المخلوي التنفسي، يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس لدى الأطفال الصغار وكبار السن.

"والنتيجة هي تهديد ثلاثي" تقول نيويورك تايمز، حيث تتزايد بالفعل زيارات غرف الطوارئ، بسبب كورونا وأنفلونزا وكذا الإصابة بالفيروس المخلوي، ما يثير القلق من أن المستشفيات قد تتعرض للضغط مرة أخرى هذا الشتاء.

وقالت الحاكمة كاثي هوكول في إفادة عن الفيروس الأربعاء: "لا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الحالي".

في المقابل يحذر الأطباء من أن الوباء غير من أنماط المناعة، وذلك عن طريق الحد من انتشار الفيروسات العادية بالأقنعة، وإجراءات العزل. 

والآن بعد أن تم تقليص هذه الاحتياطات، بدأت الفيروسات المألوفة تنتشر مرة أخرى بمستويات عالية، ووصل كل من الأنفلونزا وفيروس RSV في وقت أقرب لمستويات لم تكن متوقعة.

قال الدكتور جاي فارما، مدير مركز كورنيل للوقاية من الأوبئة والاستجابة لها: "ما نراه الآن هو مزيج من العديد من الفيروسات التي تسبب الكثير من الضغط على نظام الرعاية الصحية".

بعض مستشفيات الأطفال تعمل بالفعل بوتيرة أقوى خلال الفترة الأخيرة، وخاصة في ماساتشوستس وكونيتيكت وواشنطن العاصمة، وكذلك في بعض الولايات الجنوبية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة حالات الفيروس المخلوي التنفسي.

في نيويورك، قالت كل من هوكول والعمدة إريك آدامز الأربعاء إن المستشفيات بشكل عام لا تزال قادرة على التعامل مع أعداد المرضى.

ومع ذلك، في مدينة نيويورك، أصبحت زيارات أقسام الطوارئ للأطفال دون سن الخامسة بسبب مشاكل الجهاز التنفسي الآن على أعلى مستوى منذ أول زيادة في الإصابة بفيروس كورونا في الشتاء الماضي، وبعض مرافق طب الأطفال أبلغت عن حالات إجهاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى