​المنصورة.. دراسة تاريخية - نشؤها وتطورها منذ منتصف الخمسينيات حتى وقتنا الحالي

> عدن "الأيام" خاص:

>
صدر عن مركز ومطابع الأديب في عدن، كتاب "المنصورة دراسة تاريخية.. نشؤها وتطورها منذ منتصف الخمسينيات حتى وقتنا الحالي" لمؤلفه الباحث أ. خالد سيف سعيد. ويعد الكتاب الذي صدر بطبعته الثالثة إبريل 2022م احد أهم الكتب المنهجية في البحث التاريخي الذي يضم وثائق تاريخية متعلقة بتاريخ مدينة عدن وخاصة مدينة المنصورة.

الكتاب يحتوي على 110 صفحة، معززة بالوثائق والمراجع، والصور، مقسمة إلى أربعة مراحل، فهي كالآتي:

المرحلة الأولى: نهاية الخمسينات حتى الاستقلال الوطني 1967م، والمرحلة الثانية: حكومة الاستقلال 67 حتى اتفاقية عدن 1989م، والمرحلة الثالثة: قيام الوحدة اليمنية حتى وقتنا الحالي، والمرحلة الرابعة: النشاط الرياضي لمدينة المنصورة.

واستهل المؤلف كتابه بسرد مقدمته بالقول "راودتني فكرة إصدار كتاب تاريخي عن هذه المدينة في كافة نواحي الحياة والموسوم المنصورة – دراسة تاريخية نشؤها وتطورها منذ نهاية الخمسينيات حتى وقتنا الحالي، كأول كتاب من نوعه يؤرخ هذه المدينة التي كانت حتى نهاية الخمسينات كمنطقة شبه صحراوية، ويرجع تشييد هذه المنطقة بالأزمة السكنية الحادة التي واجهتها حكومة مستعمرة عدن من جراء الازدياد والازدحام في عدد سكانها بشكل كبير، مما جعل حكومة المستعمرة أن تضع فكرة تشييدها من أولوياتها واهتمامها في اجندة تنفيذ المشاريع الجديدة للحكومة، وبعد ذلك وضعت مشروع التطوير للأعوام 1960م – 1964م لهذه المنطقة الجديدة والتي بدأ البناء فيها نهاية الخمسينيات، وبعد ذلك أعلنت عن تسمية المنطقة بمدينة المنصورة بقرار المجلس التشريعي لمستعمرة عدن في 1962م، وساعد بناء هذه المنطقة على تخفيف هبوب الرياح ذات الأتربة "الغوبة" على مدينة الشيخ عثمان في أيام الصيف، وبعد ذلك تم إقامة الحزام الأخضر، فهو عبارة عن حزام أخضر من أشجار تقع غربي الشيخ عثمان لمنع هبوب رياح الأتربة "الغوبة" على المدينة من ناحية المنصورة قبل بناءها".

تطرق المؤلف في كتابه إلى العوامل المساعدة في مراحل تشييد وبناء هذه المنطقة الصحراوية، مستعرضا استنتاجه من خلال بحثه معرفة العوامل التي أدت إلى بناء وتشييد هذه المنطقة الصحراوية كمكافحة التصحر وازدياد الأزمة السكانية التي واجهتها حكومة مستعمرة عدن مما اضطرت إلى وضع التصورات وإعداد الخطط في كيفية عمل وتشييد هذه المنطقة ولإدراجها ضمن مشروع التطوير لحكومة مستعمرة عدن ابتداءً بتوزيع البقع والأراضي على الموظفين والمواطنين والتجار بأسعار مناسبة ورمزية "توزيع الأراضي – مزاد البيع" لتشجيع وتسهيل عملية البناء والعمران، وكذلك سعت الحكومة إلى اعطاء القروض السكنية للموظفين "الضباط الإداريين"، وأيضا عملت إدارة الأراضي على إعداد التصاميم الهندسية المتناسقة بحسب الموقع المحدد "في الاحياء والبلوكات"، حتى غدت مدينة تطفو على خارطة عدن الجديدة والتي أطلقت فيما بعد "المنصورة".

كما تضمن شرحا للتغييرات والتوسعة التي عرفتها المدينة مع مرور السنين في البناء والمعمار من قبل الدولة كالمشاريع السكنية والاقتصادية التي شيدت في بداية السبعينيات من القرن الماضي واستمرار حركة البناء والمعمار حتى منتصف الثمانينيات، وكذلك ما شهدته من تطور ملحوظ في البناء والعمران مع بداية التسعينيات على مساحتها الشاسعة والكبيرة مواكبة لحركة التطور الاقتصادي والتنموي الحديث، ومع زيادة كثافتها السكانية والعمرانية توقع المؤلف لهذه المدينة في المستقبل القريب ربما تتحول إلى مديريتان المنصورة والقاهرة.

يذكر ان المؤلف أ. خالد سيف سعيد، 59 عاما، باحث أول بدرجة استاذ مساعد بمركز الدراسات والبحوث اليمني فرع عدن ، حاصل على الماجستير في علوم التاريخ من الاتحاد السوفياتي، وله عدة مؤلفات منها: (تاريخ مدينة المنصورة من الصحراء إلى الحضر عن دار عبادي للنشر 2008 صنعاء) – (كهرباء عدن أولى المدن في الجزيرة والخليج  دار عبادي للنشر 2008م صنعاء) – (تاريخ مدينة عدن وضواحيها 1839 – 1967م، دار جامعة عدن للنشر 2014م عدن)، حاليا يعد الباحث بتأليف كتاب عن نشوء وتطور المجالس التشريعية بعدن في الفترة ما بين 1947 – 2967م.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى