اليمن تشارك في الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية بالأردن

> عدن/عمان «الأيام» خاص:

> اتسعت رقعة الأضرار التي خلفتها الحرب في اليمن خلال 8 سنوات بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها، وشملت الأضرار كافة الأصعدة ومنها الصعيد المعيشي الذي انعكست تأثيراته على أحوال الكثير من اليمنيين، الأمر الذي فاقم معدل الحالات النفسية بين اليمنيين، وفقا لتصريحات الصحة العالمية.
وتسعى الحكومة لتفادي المعضلات التي تواجه القطاع الصحي وكان د. قاسم محمد بحيبح وزير الصحة في حكومة عدن بالعاصمة الأردنية عمان، أمس، قد دشن فعالية إشهار الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من الحكومة اليابانية.

وأكد بحييبح على أهمية الصحة النفسية باعتبارها ركن أساسي في منظومة القطاع الصحي، مشددا على ضرورة بلورة مفردات الاستراتيجية كخطوات عملية على صعيد الواقع وفق خطة عمل مزمنة لترى النور.
واستعرض بحيبح ما يواجهه قطاع الصحة بشكل عام والصحة النفسية والعاملين فيه من تحديات بشكل خاص، مشيرا إلى أن البلد يعاني من ضعف الوعي العام لإدراك أولويات الصحة النفسية وأهميتها وآثارها على التنمية ومحدودية الخدمات وغيابها في بعض المدن بالإضافة إلى شحة الموارد البشرية والمادية وغياب التشريعات وضعف برامج التدريب والتأهيل.

وناقش بحيبح في لقاء منفرد إمكانيات تأهيل الكوادر الطبية اليمنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وبحث بحيبح مع الأمين العام للمجلس التمريضي الأردني د. هاني نوافله، إمكانية تعزيز علاقات التعاون والاستفادة من إمكانات المجلس في تأهيل الكادر الطبي اليمني في مجال الصحة النفسية.

وأشار إلى أن المجلس سيعمل على المساعدة في تطوير مهارات وقدرات الكادر اليمني داخليا وخارجيا من خلال تحديث المنهج وتدريبات قصيرة الأجل ودبلومات لمدة 9 أشهر بنفس المجال.
وذكرت "فرنس برس"، في تقارير سابقة، أن عدد الأطباء النفسيين في 2020 بحسب وزارة الصحة بلغوا في اليمن 59 طبيبا، ما يعني توفر طبيب نفسي واحد لكل نصف مليون شخص، أمّا متوسط عدد العاملين الصحيين المتخصّصين في الصحة النفسية (أطباء وممرضون ومعالجون)، فيُقدّر بحوالي 300 أي بمعدل متخصّص واحد لكل مئة ألف نسمة.

ولا يتجاوز عدد الأسرة المخصّصة للصحة النفسية في اليمن 990 سريرا، فيما تقدّر وزارة الصحة عدد مستشفيات الصحة النفسية العامة والخاصة بسبعة، أي بمعدل مستشفى لكل 4,25 ملايين يمني بحسب "فرنس برس".
 وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن 8 ملايين يمني يعانون من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.

وقالت المنظمة الأممية في تقرير لها إن الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعا في اليمن.
وتحدثت المنظمة عن أن النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ ثماني سنوات والاقتصاد المنهار، أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع.

وأشارت إلى أن المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية، تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى