​العلامة الجليل والمفكر الاسلامي المنير والمستنير والمجتهد والمجدد حسن فرحان المالكي . عالم موهوب شجاع ومقتدر.

عكف على التعليم والتعلم منذ الطفولة في منطقته بني مالك في القسم الذي استولت عليه السعودية في حرب 1934.
حاصل على البكلوريوس. درس العلوم الشرعية واللغوية على علماء الرياض.

للباحث حضور كبير في الاعلام السعودي، فقد عمل في التلفزيون، وكتب في الكثير من المجلات والصحف الرشق، واليمامة، وصحيفة اليوم، والبلاد والرياض ، كما عمل معلماً في عدة مدارس وباحثاً تربوياً ومشاركاً في موسوعة التعليم، وموسوعة اسيار للعلماء المتخصصين في العلوم الشرعية.

له الكثير من المؤلفات منها : نحو انقاذ التاريخ الاسلامي ، قراءة في كتاب التوحيد ، محمد ابن عبدالوهاب ، داعية وليس نبياً ، والصحبه والصحابة ، ودراسة عن المذاهب الاسلامية، احمد ابن حنبل انموذجاً، حرية الاعتقاد في القران الكريم والسنة النبوية ، نصيحة شباب المسلمين في كشف غلو العلماء المعاصرين.

للعلامة المجدد والمجتهد اراء تختلف مع التقليدي السلفي في المذاهب يختلف مع الزيدية في مسألة الامامة والبطنين ، ومع السلفية الحنبلية في دراسة نقدية للرواية ونقد الاستدلال بالضعيف والموضوع ، يوجه سهام النقد ضد محمد بن عبدالوهاب داعية وليس نبياً.
كما ينتقد فهم ورؤية الاشاعرة والمذاهب السنية والمحدثين لفهم الصحبة والصحابة ، ناقداً امام السلف احمد ابن تيمية الحراني.

العالم الجليل تعرض للاعتقال مرات عديدة بسبب ارائه الانتقادية، وبالاخص للسلفية الوهابية السعودية . الاقسى اعتقاله منذ سبتمبر 2017 واتهامه بالردة وحكم الاعدام والفاجع انه ضمن الادله وجود كتاب او كتب الحادية في منزله وكتب الكفر والالحاد لدى السلفية الوهابية هي كل كتب المذاهب المختلفة من زيدية وشافعية وحنفية ومالكية ، فالفرقة الناجية هي الوهابية ليس غير اما الصوفية والشيعة فهم اشد كفراً من اليهود والنصارى حسب فتاوى ابن تيميه وتابعه محمد ابن عبدالوهاب.

المفارقة الراعبة انه منذ تولى الحكم سلمان ابن عبدالعزيز وصعود نجم محمد ابن سلمان كولي للعهد تجري اصلاحات وتحولات في النظام برمته، وتجري البراءة والخلاص من التشدد السلفي الوهابي الذي تسبب في كوارث في مختلف الامم والشعوب العربية والاسلامية وامتدت اثاره التدميرية الى امريكا وأوروبا داعمي النظام والتيارات المتشددة.

يعطي محمد ابن سلمان للمرأة الحق في قيادة السيارة والتحرر، ويسجن الداعيات الاول من النساء للحق في قيادة السيارة والانفتاح والمساواة، ويحكم بالاعدام على الدعاة السلفيين: سفر الحوالي، وسلمان العودة و حسن فرحان المالكي الناقد الاهم للسلفية الوهابية ورموزها في عصرنا.

الكتابة عن هذا العالم الجليل والدعوة للافراج عنه وعن سفر الحوالي وسلمان العودة وهما اهم داعيتين سلفيين يعتبران الامتداد السلفي للوهابية الركن الثاني في النظام السعودي منذ الدولة الاولى  واجب انساني واخلاقي.
اليس غريباً ومريباً ان يدعو النظام ألى الاصلاحات والحرية ويعتقل دعاتها الاول يدعو لتحرر المرأة ويسجن اهم الداعيات.

 منذ مطلع القرن والمالكي يخوض حواراً ناضجاً متفتحاً ومتسنيراً مع دعاة الوهابية الاكثر تشدداً وتكفيراً :سفر الحوالي وسلمان العودة ليجدوا أنفسهم محكوماً عليهم بالاعدام.

وربما تكون مأساة الحوالي والعودة اقسى لان من جرى تكفير غالبية المسلمين  من اجل وصولهم الى الحكم واستنقاعهم فيه هم من يحكمون عليهم بالاعدام.

الواجب الدعوة الى انقاذ حياة الحوالي والعودة والمالكي وكل المعتقلات والمعتقلين فكلهم ضحايا الاستبداد والطغيان.