العلامة الجليل والمفكر الاسلامي المنير والمستنير والمجتهد والمجدد حسن فرحان المالكي . عالم موهوب شجاع ومقتدر.
حاصل على البكلوريوس. درس العلوم الشرعية واللغوية على علماء الرياض.
للباحث حضور كبير في الاعلام السعودي، فقد عمل في التلفزيون، وكتب في الكثير من المجلات والصحف الرشق، واليمامة، وصحيفة اليوم، والبلاد والرياض ، كما عمل معلماً في عدة مدارس وباحثاً تربوياً ومشاركاً في موسوعة التعليم، وموسوعة اسيار للعلماء المتخصصين في العلوم الشرعية.
للعلامة المجدد والمجتهد اراء تختلف مع التقليدي السلفي في المذاهب يختلف مع الزيدية في مسألة الامامة والبطنين ، ومع السلفية الحنبلية في دراسة نقدية للرواية ونقد الاستدلال بالضعيف والموضوع ، يوجه سهام النقد ضد محمد بن عبدالوهاب داعية وليس نبياً.
كما ينتقد فهم ورؤية الاشاعرة والمذاهب السنية والمحدثين لفهم الصحبة والصحابة ، ناقداً امام السلف احمد ابن تيمية الحراني.
العالم الجليل تعرض للاعتقال مرات عديدة بسبب ارائه الانتقادية، وبالاخص للسلفية الوهابية السعودية . الاقسى اعتقاله منذ سبتمبر 2017 واتهامه بالردة وحكم الاعدام والفاجع انه ضمن الادله وجود كتاب او كتب الحادية في منزله وكتب الكفر والالحاد لدى السلفية الوهابية هي كل كتب المذاهب المختلفة من زيدية وشافعية وحنفية ومالكية ، فالفرقة الناجية هي الوهابية ليس غير اما الصوفية والشيعة فهم اشد كفراً من اليهود والنصارى حسب فتاوى ابن تيميه وتابعه محمد ابن عبدالوهاب.
المفارقة الراعبة انه منذ تولى الحكم سلمان ابن عبدالعزيز وصعود نجم محمد ابن سلمان كولي للعهد تجري اصلاحات وتحولات في النظام برمته، وتجري البراءة والخلاص من التشدد السلفي الوهابي الذي تسبب في كوارث في مختلف الامم والشعوب العربية والاسلامية وامتدت اثاره التدميرية الى امريكا وأوروبا داعمي النظام والتيارات المتشددة.
يعطي محمد ابن سلمان للمرأة الحق في قيادة السيارة والتحرر، ويسجن الداعيات الاول من النساء للحق في قيادة السيارة والانفتاح والمساواة، ويحكم بالاعدام على الدعاة السلفيين: سفر الحوالي، وسلمان العودة و حسن فرحان المالكي الناقد الاهم للسلفية الوهابية ورموزها في عصرنا.
اليس غريباً ومريباً ان يدعو النظام ألى الاصلاحات والحرية ويعتقل دعاتها الاول يدعو لتحرر المرأة ويسجن اهم الداعيات.
منذ مطلع القرن والمالكي يخوض حواراً ناضجاً متفتحاً ومتسنيراً مع دعاة الوهابية الاكثر تشدداً وتكفيراً :سفر الحوالي وسلمان العودة ليجدوا أنفسهم محكوماً عليهم بالاعدام.
وربما تكون مأساة الحوالي والعودة اقسى لان من جرى تكفير غالبية المسلمين من اجل وصولهم الى الحكم واستنقاعهم فيه هم من يحكمون عليهم بالاعدام.