في ذكرى مائة عام على أول بعثة للجيولوجيا بحضرموت

>
أصدر السفير عبدالعزيز بن علي بن صلاح القعيطي حفيد المؤسس الاول للسلطنة القعيطية النسخة العربية لكتاب جغرافيا وجيولوجيا المكلا، تأليف أو .اتش .ليتل THE GEOGRAPHY AND GEOLOGY OF MAKALLA (SOUTH ARABIA) المكلا - الجنوب العربي، وقال المؤلف فيه طلبت حكومة السلطان، غالب بن عوض القعيطي، من حكومة مصر الخديوية إرسال بعثة بغرض الاستكشاف الجيولوجي بالمكلا ولبت حكومة مصر، هذا وفورا واستجابة لهذا الطلب قامت الحكومة الخديوية وبكل كرم بالتوجيه لوزارة الزراعة المصرية بتعيين أحد خبراء الزراعة البريطانيين وهو السيد اتش .ام .هيلد لهذا الغرض وبموجب التوجيهات إلى إدارة المسح الجيولوجي وقع الاختيار على السيد، "او اتش ليتل ( O. H .Little) للتوجه للمكلا مع خبير الزراعة لإجراء مسح وفحص عميقين لمختلف حالات وجود المعادن.


وقد وصلا إلى وجهتهما في 12 ديسمبر1919م، واستقبلهما السلطان غالب بن عوض القعيطي بكل حفاوة ومهّد لهم الطريق مقدما كل التسهيلات والمساعدة الممكنة.

ووفقا لأمر السماح الذي حصل عليه السيد (ليتل) وباختصار فإن نتيجة مجمل مساعيه التي ذكرت في هذا الكتاب تحت عنوان "جغرافيا وجيولوجيا المكلا (جنوب الجزيرة العربية).

كان يشرح في متعلقاته عددا من التفسيرات الجغرافية والجيولوجية التي اجريت في الشتاء ما بين عامي 1919- 1920م.

كما يحتوي الكتاب على خريطتين توضيحيتين وخمس رسوم توضيحيه وعلى 36صورة فوتوغرافية ومنها ملحقان ثمينان من الناحية العلمية ويعتبر هذا الكتاب مرجعا كبيرا وثمينا ودخرا للوطن الحضرمي وشهادة تاريخية ومنصفة لعائلة السلطنة القعيطية في الشؤون السياسية لموطنهم الأم "حضرموت" وتعبيرا عن بعدهم لفهم جغرافية وثروة ومكانة حضرموت مستقبلاً وبجد وعزيمة حين فكروا آنذاك وظلت هاجسهم الكبير، تطوير حضرموت ونهضتها وعزتها طوال حياتهم، وذكر المستر، أو، اتش ليتل، أنه "في الفترة التي كان يتم فيها طباعة الكتاب تلقيت بكل أسف خبر وفاة السلطان غالب بن عوض القعيطي، الذي كان حاكما متطلعا وتقدمي ولديه رؤية متقدمة، فقد تم إجراء هذه البعثة الاستكشافية بمحض إرادته ومتابعته شخصيا لنا".


ألم يحن الوقت لتكريم السلطان غالب بن عوض القعيطي بعد مرور مائة عام من جهوده؟

في اكتشاف النفط أو الجيولوجيا في حضرموت والجنوب العربي، إنه يستحق وسام كبطل وطني بحث مبكرا عن سعادتنا ومستقبلنا، وإن لم يره، لكننا وصلنا له - وللأسف - وصلنا به لسوء المنقلب والتدبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى