للتاريخ.. "الأيام" كان لها دور كبير في إفشال تقسيم حضرموت

> حتى لا يُنْسى التاريخ ولا ننسى، لقد لعبت صحيفة "الأيام" الغراء -الأوسع انتشاراً- والناشران هشام وتمام باشراحيل دورا كبيرا في إفشال مخطط تقسيم حضرموت إلى محافظتين من قبل نظام صنعاء السابق بقيادة علي عبدالله صالح، مما أثار حفيظة صالح، وأوغل صدره حقداً تجاه "الأيام" وناشريها، فصارت "الأيام" عدوه الأول، وبدأت الاتهامات الكيدية تتوالى والاستدعاءات القضائية لرئيس تحرير الصحيفة الجهبذ الأستاذ هشام باشراحيل طيب الله ثراه، لكن الصحيفة استمرت في نشر الأخبار الرافضة لتقسيم حضرموت وبالمانشيت العريض على صفحتها الأولى، وفتحت صفحاتها لكُتاب الرأي للتعبير عن آرائهم الرافضة لمخطط نظام صنعاء لتقسيم حضرموت.

أثناء وبعد حرب 94 الظالمة على الجنوب أطلقوا شعار (الوحدة أو الموت) ولكن عندما قرر نظام صنعاء فصل حضرموت إلى محافظتين بعد أن كانت جسداً واحداً، هنا بات لا ينسجم شعارهم (الوحدة أو الموت) مع دعوى التقسيم، وعلى الرغم من أن قرارهم فيه فصل حضرموت وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهذا حلال بالنسبة لهم، لأنهم كانوا يريدون من هذا التقسيم التفرد بمحافظة الوادي حيث منابع الثروة والنفط.

وتصدت "الأيام" وناشروها بحزم أمام ذلك المخطط الدنيء حتى تم إفشاله.

ما أصعبها من كلمات عندما يقول رئيس الدولة في نظام صنعاء السابق: إن "الأيام" وهشام باشراحيل غرمائي، هكذا قال صالح!، فكانت شهادة على قائلها وسوء نيته، وشهادة لخصمه رحمه الله.

رحمة الله عليك أيها الرمز الخالد الشهيد البطل هشام باشراحيل، فقد صمدت أمام غطرسة وعنجهية الطاغية ولم تبالِ بجبروته ووعيده، ولم تغرك وعوده وعروضه.

التاريخ لا ينسى وسيبقى شاهدا على "الأيام" ومواقفها الوطنية تجاه الجنوب وقضيته العادلة.

* المخرج الفني السابق لصحيفة "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى