​إيران.. ضحايا بالجنازات وخامنئي يحذر وكندا تحقق في تهديدات بالقتل

> طهران«الأيام»رويترز:

> أفادت تقارير بسقوط ضحايا برصاص قوات الأمن خلال جنازات لضحايا الاحتجاجات في مدن إيرانية، السبت، بينما حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من "حشد أعداء الدولة للعمال"، فيما أعلنت كندا عن التحقيق في بلاغات واردة من أشخاص يعيشون في البلاد تلقوا تهديدات بالقتل من إيران.

وأفادت قناة "إيران إنترناشيونال" بسقوط ضحايا وجرحى بين المحتجين في مدينة ديواندره بمحافظة كردستان غرب البلاد، وذكرت أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الرصاص الحي ضد محتجين في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية غرب البلاد.

كان مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم قد قال، في وقت سابق السبت، إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 378 متظاهرا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل شهرين.

واندلعت موجة من الاحتجاجات في سبتمبر بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بعدما اعتقلت لارتدائها زياً وصف بأنه "غير لائق".

إضراب العاملين

وشهدت شوارع ومدن إيران، السبت، احتجاجات جديدة ضد النظام، إذ أضرب العاملون في شركة كروز لإنتاج قطع غيار السيارات، وأصحاب المحال التجارية عن العمل. كما خرج المواطنون في الشوارع وتظاهر الطلاب في الجامعات والمدارس، وهتف مشيعو ضحايا الاحتجاجات ضد النظام.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) السبت، أن هناك إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من 20 جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى من بينها اصفهان وتبريز وشيراز ترفع شعار "الحرية، الحرية، الحرية".

وشيعت جثامين عدد من ضحايا الاحتجاجات، السبت، في مدن شيراز وطهران ومهاباد، في مراسم حضرها العديد من المواطنين والأهالي، فيما أفادت تقارير بأن قوات الأمن الإيرانية هاجمت المشاركين في جنازات في شيراز، جنوبي إيران. وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر الأهالي المشاركين وهم يرفعون شعار: "نموت ولا نقبل الذل".

وفي مهاباد، بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، نظم المواطنون تجمعات في الشوارع ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور"، و"المرأة والحياة والحرية".

اعتصامات وتجمعات

وأصدر مجلس نقابات المعلمين في إيران، السبت، دعوة للإضراب في المدارس الحكومية وغير الحكومية يومي الأحد والاثنين احتجاجاً على مقتل 4 أطفال في إيذه وسقز.

وأعلن مجلس نقابات الطلاب الجامعيين في إيران عن هجوم عناصر الباسيج على طلاب كلية الميكانيكا بجامعة خاجه نصير بطهران، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب بجروح.

كما نظم طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية تجمعات احتجاجية رفعوا فيها شعار: "وعودهم سراب وجوابها الثورة".

ونظم طلاب جامعة "علوم تحقيقات" في طهران مظاهرات ضد النظام، ورددوا هتافات مثل: "في هذا العام سيسقط قتلى من الحرس الثوري.. الموت للنظام"، و"الطالب يُقتل والأساتذة تنظر من خلف النوافذ".

وفي جامعة طهران شمال الأهلية، نظم الطلاب اعتصامات في حرم الجامعة احتجاجاً على قمع الانتفاضة الشعبية.

كما رفع طلاب جامعة أصفهان الصناعية وسط إيران شعارات: "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط.. في هذا العام سيسقط قتلى من الحرس الثوري.. الموت للنظام.. لا نريد نظاماً قاتلاً للأطفال".

وبحسب التقارير، نشر عدد من الطلاب بكلية الهندسة المعمارية بجامعة العلم والصناعة بطهران، بيانا أعلنوا فيه دخولهم في الاعتصامات.

خامنئي يحذر


من جانبه، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من أن "أعداء" الدولة ربما يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة الإسلامية خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله "حتى هذه الساعة، الحمد لله، هُزم الأعداء. ولكن الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم، ومع هزيمة اليوم، ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء".

وبث التلفزيون الرسمي، السبت، لقطات تظهر مشاركة آلاف في ما لا يقل عن 4 جنازات نُظمت برعاية الدولة لتشييع 3 من أعضاء الباسيج وضابط بالشرطة وطالب بمدرسة دينية وأحد حراس الحدود سقطوا خلال الاضطرابات الأخيرة.

ونشرت الجماعة الحقوقية الكردية (هنجاو) مقاطع فيديو تقول إنها تُظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على محتجين في ديواندره، مما أسفر عن سقوط محتج. ولم يتسن لرويترز التحقق من المقاطع.

كندا تحقق

من ناحية أخرى، قال جهاز الاستخبارات الكندي، في بيان، إنه يحقق في بلاغات واردة من أشخاص يعيشون في البلاد تلقوا تهديدات "موثوقة" بالقتل من إيران.

وجاء في البيان أن التهديدات "تهدف إلى إسكات" أولئك الذين ينتقدون إيران علانية.

وقال البيان إن جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي يجمع المعلومات من الأشخاص الذين تعرضوا لمضايقات وترهيب مرتبطين بإيران "بناء على معلومات استخباراتية موثوقة".

وجاء في البيان أن الجهاز يتعاون بشكل وثيق مع الجاليات الكندية الإيرانية التي تم استهدافها "بشكل غير متناسب".

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني قد قال، الأربعاء، إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية قامت بعشر محاولات على الأقل لخطف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين، أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران تهديداً.

وفرضت كندا سلسلة من العقوبات على إيران، بسبب ما قالت إنه انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى