​ما هو السر وراء تراجع أسعار الصرف مع اقتراب استلام المرتبات؟

> عدن "الأيام" مريم المسعودي:

> من الطبيعي أن يتأثر سعر الصرف بعوامل عديدة منها، الاقتصاد المحلي، الاقتصاد العالمي، الكوارث الطبيعية وحتى الحروب.
ولايخفى على الجميع ما يمر به اليمن من صراعات حزبية وحروب أهلية واقتصاد محلي غير مستقر.

فكان ولابد أن يتأثر سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار والسعودي.
لكن التساؤل هو لماذا يكون هبوط سعر الصرف في وقت معين من الشهر، ويعود بعد أول أسبوع من الشهر الجديد؟ ماهي الأسباب ومن هو المسؤول في ظل غياب عمل البنك المركزي؟


اتهامات من الصرافين موجهة لكبار التجار

في تصريح لأحد الصرافين ( م.ع.م)، سعر الصرف يتأثر بعوامل كثيرة والظروف التي تمر بها البلاد أكبر مؤثر من حرب أو وقفها ، إضراب وغيرها فمثلًا لو تمت الآن الهدنة بيننا وبين الحوثة سوف نلاحظ هبوط بسعر الصرف ونزول في الأسعار وإن لم تتم سوف يبقى سعر الصرف كما هو، هذا إذ لم يرتفع. وعن نزول أسعار الصرف نهاية كل شهر وارتفاعه بعد استلام الرواتب فقد تكون بفعل فاعل وأظن هم مجموعة من الهوامير يتحكمون بأسعار الصرف لخدمة مصالحهم الشخصية.

 وصراف (ع.ع.م) قال، نحن كصرافين لا نملك السلطة لتحكم بأسعار الصرف ونتأثر كما يتأثر الناس لا علاقة لنا بشيء، قد تجد بعض وليس الكل، بعض الصرافين يتحكمون بأسعار الصرف ويعملون لحساب ناس آخرين، أي من أجل خدمتهم وتحقيق مصالح مشتركة.
و(أ.م.ع) يعمل في إحدى محل الصرافة قال، نحن مجرد محل صرافة لاحول ولنا ولا قوة لا ننتمي لأحد وليس لنا نفوذ أو سُلطة لنتحكم بسعر أي شي، أما المتحكم الحقيقي هم مجموعة من الاشخاص الذين يمتلكون الشركات وأيضًا لديهم محلات صرافة وهم من يتحكمون بأسعار الصرف بل أنهم يملكون من القوى والنفوذ ما يمكنهم من التحكم بالبنك المركزي.


أما من جانب المواطنين فعبروا عن استياؤهم بشكل صريح وواضح.
حيث قالت المواطنة (أم أحمد الحمدي)، أنا زوجي مغترب بالسعودية وانتظر نهاية الشهر لاستلام الحوالة التي لا تتجاوز خمسمائة ريال سعودي، كيف سأقضي حاجيات المنزل ومستلزمات المدرسة لأطفالي في ظل ارتفاع الأسعار وهبوط الصرف.

أما عن السيدة (سحر حسن عبدالنبي) فقالت، أنا أرملة ولدي ثلاثة أطفال ورغم أنني موظفه إلا أنني لا أستطيع توفير جميع متطلبات منزلي وأطفالي، فأحد أعمام أطفالي يرسل لنا بين الحينة والأخرى مبلغ من المال بالريال السعودي نهاية كل شهر وحين استلم المبلغ اتفاجأ بنزول سعر الصرف إلى العشرينات مع أنه قبل استلامي بأسبوع صرفت صديقتي حوالتها وكان سعر الصرف وقتها في الثلاثينات، لماذا هذا التلاعب بأسعار الصرف فقط وقت استلامنا الحوالات نهاية الشهر؟

وقال المواطن ( رامي علي محمد )، الناس تظن أن عملي في المنظمة واستلامي راتبي بالدولار أمر جلل لكن ماذا تفعل مئة وخمسين دولار مع إيجار منزل ومستلزمات البيت والأطفال، في ميزانيتي الريال يفرق إذا صرفته في غير محله وتلاعب بعض الصرافين ومن وراءهم بأسعار الصرف يكسر ظهورنا.

خالد سيد
خالد سيد
وأيضا السيد (خالد سيد أحمد) قال، لابد أنه تلاعب بالأسعار من قبل الصرافين وأنا كتاجر اتضرر كثيرًا فقد يأتيني بعض العملاء يدفعون بالدولار أو السعودي وإذا تأخرت يوم أو ثلاثة أجد بأن السعر قد هبط والفائدة التي كنت أرجوها قد ذهبت، لو كان استقرار الصرف مثل صنعاء سيكون في صالحنا كثيرًا كمواطن وكتاجر، وسيساعدنا انتظام استلام الرواتب ونزول أسعار المواد الغذائية.

أما عن السيد محمود محمد يوسف
محمود محمد يوسف
محمود محمد يوسف
، استلم نظام البصمة ونحن ثلاثة أفراد في بعض المرات استلم 13ألف وفي مرات أخرى استلمها 9 وتلاعب الأسعار هذا يسبب لنا الكثير من المشاكل ولا تكفي لشيء، الفساد والسرقة أصبح شيء عادي والمواطن مغلوب على أمره.


علي عبدالله
علي عبدالله
علي عبد الله قال، العملة اليمنية ضائعة، لا يمكن أن تشتري شيء، إذا ارتفاع صرف السعودي ارتفع أسعار المواد الغذائية وإذا هبطت بقيت المواد الغذائية بنفس السعر، على الصرافين والتجار أن يراعوا الله، فالمواطن لا يملك ما يكفي من المال حتى يستطيع أن يوفر الطعام والملابس والمشرب وهذا إذا لم يمرض أحد في المنزل والمستشفيات موضوع آخر ، خافوا الله فينا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى