نقابة المحامين الواقع والمأمول

> واقع مهنة المحاماة في عدن خاصة والجنوب عامة بحاجة إلى وقفة وتصدٍ لما يمكن أن نسميه بالتخاذل واستمراريته بشكل متعمد وممنهج.

مهنة المحاماة من المهن التي ترتبط بالمجتمع وهي رسالة مهنية راقية في ظل مجتمعات تحترم القانون والقضاء وتعمل على الارتقاء به، لكن نقابة المحامين يبدو أنها أصبحت رهينة القرار اليمني ومختطفة ومستهدفة بحيث تظل في وضع عزل تام عن قضايا المجتمع في الجنوب وهي التي تأسست على أيادٍ جنوبية لها باع طويل في مقارعة النظام السابق، وأدواته وأساليبه التي كان محامو الجنوب ضحيتها ومازالوا.

نقابة عدن اسم يحمل من الدلالة الكثير وهويته جنوبية ولا يمكن غض الطرف عن أن تبقى نقابة عدن في عزلتها هذه وهي تمتلك من قدرات أبنائها المنتسبين لها بما يمكنها من أن تشب عن الطوق المفروض عليها يمنيا.

النقابة في عدن أفشلت عقد مؤتمرها العام عن قصد من خلال أدوات يمنية معروفة تلتحف بعباءة النقابة والمهنة، ممسكين بتلابيبها مبتعدين عن كل ما ينهض بها من صمتها ووعكتها، ويحاربون هويتها لتبقى وتظل جنوبية كما هي.

اليوم يجب أن يتنادى أبناء الجنوب ككل في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة والضالع وسقطرى إلى رفض استمرارية أن تظل النقابة رهينة للقرار اليمني الذي تتم معه الدعوة إلى بناء وترتيب البيت النقابي للمحامين الجنوبيين في عدن، بحيث تعود للصدارة في رفض العدوان والدفاع عن الحقوق المشروعة للجنوب، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى