​جريمة غاب عنها القانون..إلى متى ستستمر ظاهرة قيادة السيارات بدون رخصة؟

> أنس نادر

> تعتبر القيادة بدون رخصة أو في حالة عدم الأهلية هي جريمة جنائية خطيرة وتميل محاكم المرور إلى فرض عقوبات شديدة، بما في ذلك السجن أو السجن المشروط.
وينص القانون على هذه الجريمة بحد أدنى للعقوبة يصل إلى عامين وحد أدنى من عدم الأهلية لمدة 3 أشهر.


ولكن حتى هنا تنقسم المخالفة إلى قيادة غير مؤهلة لأول مرة ، وخاصة إذا كانت هناك ظروف استثنائية مثل الرحلة إلى المستشفى بسبب حالة طبية طارئة، أو حالة انتكاسة.
من المهم أن نفهم أن السائق القاصر، إذا كان  بدون رخصة ، فمن المرجح أن يحاكم بشدة (طالما كان في سن المسؤولية الجنائية).

وتعتبر هذه جريمة جنائية لجميع النوايا والأغراض ، وسوف يحاكم في محكمة الأحداث وهذا قد يشوه مستقبله.


القيادة بدون رخصة والتسبب في وقوع حادث

ارتفع عدد الوفيات في حوادث الطرق في السنوات الأخيرة، وفي كثير من الأحيان كان المتورطون في حوادث مميتة يقودون سياراتهم بدون رخصة قيادة صالحة.
وتعامل المحاكم هذه الجريمة بصرامة شديده وعواقب وخيمة خاصة في حال تواجد ضحايا، وتميل إلى فرض عقوبات شديدة من أجل خلق الردع.

أفاد موظف لدى إصدارات المرور وخروج "الليسن": "أن نظام المراقبة منعدم تمامًا في الدولة وان رجال المرور عليهم ضبط هذه الظاهرة لكن دون جدوى وأن الأمر اصبح شبه طبيعي أن كل شخص مسموح له بالقيادة سواءً كان قاصرًا تحت السن القانوني أو فوق السن القانوني وبدون رخصة وأن موضوع خروج "الليسن" هناك بالرشوة فالبعض يقوموا بإخراج الليسن حتى لمن هم قاصرين بتزوير شهادات الميلاد وأخذ مبالغ لذلك.


كما أفاد الموطن أسعد سعيد أحمد البالغ من العمر 46 عاما أن هناك أطفال يقودون سيارات وباصات مختلفة بشكل عشوائي وطائش واكتر الحوادث التي تحصل من قبل أطفال قاصرين ولو حصل ما حصل من حادث يقوموا بإعطاء مبالغ للمرور ويمرون مرور الكرام.
فالمرور أصبح مركز أكثر شيء على السيارات التي تقف في الخط لحظات من الزمن لقضاء شيء معين ولا يجدون مراكن خاصة فيضطروا إلى أن يقفوا على الخط فيحدث أن رجل المرور يأتي ويصطاد هذه الضحية وسوف يستفزونه بأخذ السيارة أو إعطائهم مبلغ مالي بدلا من أخد السيارة الى إدارة الأمن.

كما قال المواطن عبدالله ياسين عبدالله الشاب البالغ من العمر 24عاما:"أن وجود الرخصة هي مفروض تكون أمر من ولي الأمر فالإنسان عليه أن يتبع النظام والقانون ويقوم بإخراج رخصة في السن المطلوب، فحتى أن هناك حكم شرعي بأن السائق دون رخصه يعتبر آثم لأنه مسؤول عن من حوله في الطريق والله أعلم.
نواف أحمد ناصر البالغ من العمر 24 أشار إلى "أن الموضوع طبيعي وأنه يقود المركبة من عام 2014 دون حسيب أو رقيب وأنه قام بإخراج الرخصة هذه السنه 2022 لكي يعمل كمندوب مبيعات".

هشام عبدالله أحمد البالغ من العمر 26 يقول: "إن الموضوع خطير وأن البلاد تعاني من انفلات أمني كبيير وشاسع، وأن هناك قضايا أكبر واعمق من هذا فهذا الأمر بالنسبة له الأمر طبيعي مقارنة بالأوضاع الأخرى.
كما قال الشاب الآخر البالغ من العمر 29 ويدعى سامح محمد حسن "إن بلادنا تعاني من تغيرات مستمرة في الإدارات والحكام وأن كل حاكم يأخذ منصب معين يقوم بالتركيز على الأمور التي تهم مصلحته الشخصية ولا يستجيب للأمور القانونية أكثر".

أكرم أحمد عبدالله البالغ من العمر 32 عاما يقول "الشي هذا غلط وعقوباته خطيرة، على اعتبارا إذا تسببت بحادث سير -لا قدَّر الله- وأنت بدون رخصه تعتبر قضية جنائية ومرتكب جريمة قوية بحق القانون، بس عندنا لأنه ما في دولة ولا قانون الواحد يسوق قدام قدام لو بيوقفوك يحاسبونك فقط على أرقام السيارة وأوراقها ولو في عاكس قشعوه وامشِ طريقك وهذا أهم شيء لديهم فهوية السيارة أهم من هوية الراكب فيها".


كما صرح رجل المرور و.ح.ا "أن ضبط السائقين الذين دون رخصة مهمه شبه مستحيلة في ظل عدم استقرار الدولة، وللدولة أهداف أكبر من ذلك، ونظرا للعوامل المحيطة بنا فالسائق نسي تمامًا فكرة الالتزام باستخراج رخصة القيادة، ولو ضبطنا نحن هذه الظاهرة سنعاني مشاكل كثير من قبل المواطنين خاصة أن أكثرهم حاملين للسلاح ويفوقون قدرتنا، وبعضهم أبناء قادات ومسؤولين كبار".

وقال رجل المرور م.ا.ن : "إن السائق دون رخصة يعتبر قاتل متحرك، وأننا نحن كرجال أمن ليس لدينا صلاحيات حالية وأوامر من قبل الإدارة بضبط هذه الظاهرة فنأمل أن تتحسن أوضاعنا ونكون أحسن من ذلك.
كما قال أحد السائقين القاصرين : "إن الدولة لا تراقب كبار السن الذين للآن يقودون دون هوية سواقة، فلو كان كبارنا مقصرين ماذا تنتظر من الأطفال خاصة أن خروج الليسن والمعاملة كله سمسرة واحتكار فليش أتعب نفسي بحاجه مهليش، الأوضاع سيئة والي بجيبي يلا امشي به يومي".

كما اختتم احدهم قائلا "ان السائق دون ليسن سائق دون هوية".

خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى