​تأهل تاريخي للمغرب إلى ثمن النهائي متصدراً مجموعته

> الدوحة«الأيام»وكالات:

> واصل المنتخب المغربي ظهوره المميّز في كأس العالم، وتأهل إلى دور الـ16 في صدارة المجموعة السادسة، بعد فوزه على كندا 2-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وتصدر المغرب المجموعة برصيد 7 نقاط متقدماً بفارق نقطتين على كرواتيا التي تعادلت مع بلجيكا دون أهداف.

وهي المرة الثانية التي يتأهل فيها المغرب للدور الثاني في تاريخ مشاركاته في المونديال بعد المرة الأولى التي كانت في المكسيك عام 1986.

تشكيلة المدرب وليد الركراكي شهدت عودة الحارس ياسين بونو الذي غاب عن مباراة بلجيكا في الثواني الأخيرة بسبب وعكة صحية، كما أجرى الركراكي تغييراً واحداً على التشكيلة، من خلال الدفع بلاعب الوسط عبد الحميد الصابيري.

في الجهة المقابلة كان المنتخب الكندي يبحث عن أول انتصار له في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، رغم فقدانه أي أمل بالتأهل للدور الثاني.

شوط أول مغربي

الضغط العالي منذ بداية المباراة من أجل تسجيل هدف مبكر، كان أفضل سيناريو للمنتخب المغربي ليكمل المباراة بدون توتر، وهو ما حصل فعلاً بعد 4 دقائق من صافرة البداية.

واستغل حكيم زياش خروج الحارس الكندي ميلان بوريان من مرماه لتشتيت الكرة بعدما أعادها إليه المدافع تحت ضغط من يوسف النصيري، لتصل الكرة إلى زياش الذي وضعها بلمسة ساحرة في المرمى الخالي.

هدف أراح أسود الأطلس وأزاح الضغط عن اللاعبين، وهو أول هدف يسجله المغرب في كأس العالم من خارج منطقة الجزاء منذ هدف عبد الرزاق خيري أمام البرتغال في مونديال 1986.

تواصل ضغط المغرب من أجل تسجيل الهدف الثاني وتأمين الفوز في وقت مبكر، لكن الضغط العالي أعطى المساحات للاعبي كندا الذين حاولوا استغلال السرعات للوصول إلى مرمى ياسين بونو، لكن تيجون بوكانان لم يتمكّن من الوصول إلى عرضية لعبها سايل لارين إلى داخل منطقة الجزاء المغربية، بعد ربع ساعة من اللعب.

لم تتوقف محاولات "أسود الأطلس" لتسجيل الهدف الثاني، وهذا ما حصل فعلاً في الدقيقة 23، بعدما تلقى النصيري تمريرة طويلة ضرب بها أشرف حكيمي دفاعات الخصم، لينطلق النصيري بين مدافعين من كندا ويدخل منطقة الجزاء ويسدد بيمناه في الشباك الكندية.

وأصبح النصيري أول لاعب في تاريخ المغرب يسجل في نسختين من كأس العالم، وهو الهدف رقم 18 للمغرب في المونديال.

بعد الهدف الثاني تراجع المنتخب المغربي قليلاً إلى الخلف، فتقدّمت كندا نحو الأمام على أمل تقليص الفارق.

وعكس مجريات اللعب، تلقت شباك المغرب هدفاً بالخطأ عبر نايف أكرد الذي حاول تشتيت عرضية صامويل أديكوغبي، لكنه حوّلها إلى مرمى بونو الذي فوجئ بالكرة ولم يتمكّن من إبعادها (د.40).

وهذا أول هدف عكسي يُسجل في كأس العالم بقطر.

اللاعبون المغاربة أدركوا أنه لا يجب إعطاء الفرصة لكندا لتتحكّم بالكرة، فعادوا إلى الهجوم، وسجّل النصيري هدفاً ثالثاً في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلّل من دون العودة إلى الـ"فار"، في ظلّ احتجاج "أسود الأطلس".

انتفاضة كندا

الحماس استمر مع بداية الشوط الثاني، لكن الأدوار انقلبت، وبدأت كندا بقوة وفرضت سيطرتها، في ظلّ التراجع المبكر وغير المبرّر للاعبي المغرب.

ومع مرور الدقائق زادت ثقة اللاعبين الكنديين، ومن كرة ثابتة في الدقيقة 55 كادوا أن يعادلوا النتيجة، لكن لارين وصل متأخراً ومرّت الكرة من أمام الجميع إلى خارج الملعب.

وبعد دقيقتين حاول ألفونسو ديفيس خطف هدف، حين وصلته عرضية داخل منطقة الجزاء، لكنه لعب الكرة بعيدة عن المرمى بعدما أفلت من رقابة أكرد.

وفي ظلّ السيطرة الكندية، كان لا بدّ للركراكي من إجراء بعض التبديلات لإنعاش التشكيلة، فأخرج الصابيري والدفع بسليم أملاح، كما أراح سفيان بوفال وأعطى الفرصة لزكرياء أبو خلال، في الدقيقة 65.

تواصل الزحف الكندي نحو مرمى بونو. ومن ركنية وصلت إلى رأس البديل أتيبا هاتشينسون، كادت الشباك المغربية أن تهتزّ، لكن كرة اللاعب الكندي ارتدت من العارضة وارتطمت بالأرض من دون أن تتخطى خط المرمى بكامل محيطها، وهذا ما أثبتته تقنية خط المرمى، ليفلت المنتخب المغربي من تلقي هدف التعادل، في ظلّ تراجع واضح في المستوى البدني للاعبين.

ومرة أخرى حاول المدرب المغربي ضخّ دماء جديدة في التشكيلة، فاستعان بجواد الياميق وعبدالرزاق حمدالله، في الدقيقة 77.

المنتخب الكندي لم يتوقف عن المحاولات وكاد بونو أن يُخطئ، عندما حاول الاستعراض في إمساك الكرة، لكنه تدارك حصول كارثة قبل وصول مهاجم كندي للكرة، في الدقيقة 87.

ونجح "أسود الأطلس" في الصمود حتى صافرة النهاية، وفازوا 2-1، ليتأهل المغرب إلى الدور الثاني في صدارة المجموعة السادسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى