مدرسة المكفوفين بلحج قصة نجاح رغم الصعوبات وعدم توفر الإمكانيات

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> تعد جمعية المكفوفين بلحج من أهم الجمعيات التي تهتم بذوي الهمم رغم الصعوبات وعدم توفر الإمكانيات.


وتدير الجمعية مدرسة خاصة بالمكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتلقى 69 طالبا وطالبة تعليمهم في هذه المدرسة والمقررات الدراسية للتربية والتعليم، إضافة إلى المادة التعليمية الأساسية وهي البرايل والكمبيوتر.


يقول فضل مرزوق رئيس الجمعية إن مدرسة الجمعية تقع في إحدى المباني المستأجرة بمدينة الحوطة والتي أنشأتها جمعية المكفوفين بمحافظة لحج لتدريس الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وفق إمكانياتها المتاحة وهو مبنى مكون من عدة غرف صغيرة تحولت تلك الغرف إلى فصول دراسية من الصف الأول حتى الثالث ثانوي.


وأشار إلى أن ازدياد عدد الطلاب والطالبات في المدرسة زاد من معاناة الجمعية، حيث أن المبنى لا يصلح أن يكون مدرسة لهذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية واهتمام من الجهات المختصة، إلا أنهم مستمرون في التعليم والكفاح حتى تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.


وتشير جميلة سعد مسؤولة التعليم في الجمعية إلى أن زيادة عدد الطلاب والطالبات في المدرسة دفع إلى دمج الفصول وتحويل الغرفة الواحدة إلى ثلاثة فصول لتدريس الطلاب والطالبات رغم ما يسبب هذا الدمج من إشكاليات في استيعاب الطلاب والطالبات للمقررات الدراسية.


وأوضحت مسؤولة التعليم أن الإشكاليات التي تواجه المدرسة هي عدم مقدرة المدرسة في الحصول على نسخة جديدة لكتاب برايل الذي يعد من الكتب المهمة للطلاب المكفوفين في التعليم وإيصال المادة التعليمية لهم وهو ما يستدعي من الجهات المختصة توفير هذا الكتاب الهام للطلاب والطالبات المكفوفين في المدرسة.


وقالت المدير التنفيذي للجمعية إقبال قشاش إن المدرسة الخاصة بالمكفوفين تعد من المدارس الأولى التي أنشأتها الجمعية لتدريس الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة وفقا لمنهاج التربية والتعليم، إضافة إلى ما يتلقاه الكفيف من تعليم "البرايل" والكمبيوتر وهو المنهج الأساسي، لافتة أن الجمعية ضمن اهتماماتها تنفذ العديد من الأنشطة والمشاركات في العديد من الفعاليات.


وأشارت إلى أن جمعية المكفوفين ومدرستها توجد فيها العديد من المواهب في العديد من المجالات وخاصة الفنية والمسرحية.

ويواجه الطالب خالد وليد صعوبات في التنقل من المنزل الذي يسكن فيه إلى الجمعية حيث يشير خالد أنه يتنقل بالمواصلات العامة كأي شخص سوي حتى الوصول للمدرسة نتيجة عدم توفر حافلة لنقل الطلاب من مناطقهم إلى المدرسة وهو ما دفع بعض هؤلاء إلى البقاء في منازلهم إضافة إلى شحة الوسائل التعليمية ونقص الكتب.

ويوضح صابر عوض وهو ممن درس في المدرسة حتى الثانوية العامة ومنها إلى الجامعة وتخرج منها ليعمل مدرس في المدرسة أن جهود تبذل في هذه المدرسة الذي تخرَّج منها ما يقارب 20 كفيفا وكفيفة ليلتحقوا بالجامعة ويتخرجوا ليواصل بعضهم المسيرة وممارسة مهنة التدريس في المدرسة كمتطوع، إضافة إلى عدد من المعلمات المتطوعات دون الحصول على أي مقابل نظير ما يقدمه في المدرسة، مشيرا إلى أن حبه وتعلقه بالمدرسة دفعه لأن يعمل متطوع كمدرس في المدرسة ليقدم للطلاب والطالبات كل ما تلقاه من علم في مجاله.

قصة نجاح تكتبها مدرسة المكفوفين التي تحتاج إلى إنهاء معاناة الطلاب والمعلمين المكفوفين من خلال توفير الاحتياجات المطلوبة بما يسهم في تحسين جودة التعليم بالمدرسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى