اللعبة توشك على النهاية

> محمد العولقي

> * ساحة الكرة اليمنية مستباحة يعمل فيها (اتحاد العيسي) عمايل تثير غيرة إبليس نفسه ، يمارس هذه الألعاب الدراكولية بعنجهية، لا يخجل ولا يستحي ولا يطرف له جفن .. كلما شم (اتحاد العيسي) رائحة الخطر يفجر أزمة ، ولو كانت البطولات تحسم بالأزمات الكيدية لفاز (اتحاد العيسي) بكأس العالم دون منازع.

* أزمة بعد كل قرار اتحادي فوضوي لا يستند على قراءة الواقع ولا معطيات المتغيرات ، وكلما قلنا عساها تنجلي، قالت الأيام غير الملاح هذا مبتداها .. اتحاد مغترب ومسافر لا يحس بمعاناة الأندية ولا يشعر بأوجاعها، يتعامل معها على أنها إقطاعية من إقطاعيات (أحمد العيسي).

* (اتحاد العيسي) نام سبع سنوات في العسل وعندما شعر أن مساعدات الفيفا المالية ستحتجب سارع إلى إرغام أندية الدرجة الثانية على خوض تجمعات شعبية دون ضوابط ودون تكافؤ فرص ودون تعويضات .. رئيس الاتحاد اليمني العام (أحمد العيسي) ديكتاتوريته أشد وأمر وأدمى من ديكتاتورية (نيرون).

* إذا كان (نيرون) قد أحرق روما وظهر منتشيا من شرفة منزله وهو يعزف موسيقى رومانسية على الجثث والجماجم المتفحمة ، فالعيسي الذي يرى نفسه (ميسي) اليمن يحرق الأندية بمغامرات خاصة ومراهقات سياسية لا تراعي ظروف الأندية ولا واقعها الموضوعي.

* أندية (الشمال) لأول مرة تقوي قلبها وترفض المشاركة في دوري العيسي ، إلا بضمانات وتعويضات وأشياء أخرى من حقها أغضبت شيخ (الكبة) في القاهرة غضبة مضرية فتوعدها إن لم تخضع وتشارك بأنوف ذليلة بالويل والثبور وعظائم الأمور.

* أندية (الجنوب) من أبين إلى شبوة إلى حضرموت إلى المهرة، شعارها (شي عيشة)، عدا أندية عدن التي جابت لاتحاد العيسي (الصمرقع) بغض النظر عن دوافعها السياسية التي لا أتفق معها.

* أندية صنعاء والحديدة وذمار قالت (لا) لدوري العيسي الساندوتشي ، (لا) للتعاطي مع الأندية على أنها فرع في شركة (عبر البحار)، لكن بعضها خان وثيقة العهد لأمر دبر بليل.

* أندية عدن سبقت تلك الأندية ووقفت مثل شوكة سمك في حلق اتحاد العيسي ، ولأننا هنا نتمنى الخلاص من هذا الاتحاد (المسيس) والمتحذلق الذي لوث حياتنا الكروية بفيروسات الغباء الإداري ، فإنني أسأل لجنته الكرتونية المسماة (اللجنة الفنية) : ما جدوى وجبة دوري (المضغوط) في هذه الظروف طالما والهدف الفني من دوري خاطف للدرجة الثانية معدوم؟

* كل رجل فني في رأسه خلية من مخ بني آدم ، يعلم أن أي مسابقة كروية أساسها فني بحت ، وبدونه تصبح المسابقة (لعب عيال) ولا مؤاخذة .. رئيس الإتحاد العام للكرة (أحمد العيسي) يسعى إلى تحقيق مكاسب مالية عند (الفيفا) ، يريد تلميع نفسه محليا ليبقى كاتماً على أنفاس الكرة اليمنية ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويريد - وهذا الأهم - تمرير خطاب سياسي يقول فيه إنه صاحب ثقل كبير ، وإن تجاوزه أو إهماله يهدد بثورة يقودها أنصاره في الأندية.

* أقسم لكم أن المسألة هنا ، ليست مسألة لوائح ولا قانون ، لكنها مسألة مكاسب ، تتوقف على حجم التنازلات التي يقدمها الطرف الآخر ، و أراهن أن هذا الاتحاد سيلغي الهبوط مع أول مكسب يحققه سياسياً على حساب الأندية .. هذا الاتحاد (المصيبة) لا يريد أن يتحرر من أمية مجالس الشيوخ الركع ولا من مراهقات أطفاله الرضع ، لا يريد أن يفهم أن قواعد اللعبة تغيرت وأن عصمة الأندية بقليل من التحدي ستنتقل بسلاسة إلى جهات أخرى قادرة على فرض واقع مغاير.

* مغامرات (اتحاد العيسي) غير الإنسانية مع الأندية في الدرجات الثلاث خطيرة ومؤسفة ، لأنها أشبه بمن يلعب بعود ثقاب أمام برميل بارود .. الذين لبوا نداء دوري الدرجة الثانية شمالا وجنوبا ، باعوا أندية التكتل، ومن يهن يسهل الهوان عليه.

* أنا مع إعادة النشاط الرياضي إلى كافة ملاعب الجمهورية ، لكن وفقاً وضوابط واضحة ، تُصب في صالح رفع المستوى الرياضي وليس الوعي السياسي .. عشرة أندية تكتلت إلى جانب أندية عدن ، لكن بعضها راغ كما يروغ الثعلب ملبياً نداء حاطب ليل.

* الأندية الجنوبية والشمالية التي (فركت) بالتكتل تحت ذريعة غواية مارسها (تاجر الذمم) خسرت نفسها وفضحت هشاشة إداراتها العنكبوتية .. وطالما قد دخلت أندية صنعاء والحديدة ، ومعها شباب المحويت على خط مقاطعة أنشطة اتحاد المغتربين، يمكنها أن تشكل قوة ضاربة مع أندية عدن ، وتصنع تكتلا منسجماً من شأنه قلب الطاولة على رأس هذا الاتحاد وسحب بساط الثقة من تحت قدميه.

* في وسع أندية عدن وصنعاء والمحويت والحديدة التي اكتوت من تغول (العيسي) ، ومعها جزء من أندية أبين أن تنتفض وترفض سياسة التركيع يمكنها سحب الثقة من الاتحاد العام ، وإصلاح ما أفسده العطارون المغتربون .. قانونياً تهبيط أندية عدن بشقيها (الأولى والثانية) مبني على حجج (غامقة) ، فالإتحاد المهاجر والمغترب الذي يمارس عمله من الفنادق ويصبغ بطولاته بألوان (سياسية) تسقط عنه شرعيته المنتهية أصلاً، وبالتالي لا يحق له لوي الذراع ما دام لا يمارس مهامه من داخل الوطن ، ولا يلتزم بلوائح مسابقات (الفيفا) .. ضف إليها جريمة (تسييس) بطولاته ، التي تخلق تنافراً بين أندية الوطن.

* يمكن لأندية عدن وصنعاء والحديدة التي تصدت لنزوات هذا الاتحاد أن تقاضيه عبر محكمة الكأس الدولية، وهي تمتلك مبررات قوية لخلع هذا الاتحاد دولياً وترتيب الوضع من جديد بلجنة مؤقتة تعمل من الداخل تمهد لانتخابات نزيهة ، ليس فيها مساحة لمغتربين ، تسببوا في إحداث أكبر شرخ وطني في تاريخ كرة القدم اليمنية.

* أيها المشاركون في (دوري النطيحة والمتردية) .. يا من خنتم الأمانة ، تحت إغراء ذهب المعز وسيفه :

لعبة (اتحاد العيسي) التي استوطنت كيانكم 15 عاماً ، لم تعد كما كانت لقد تغيرت قواعد اللعبة تماما وهذا ما يثير هلع اتحاد الندامة ، فلا تكونوا (القشاية) ، التي يتعلق بها هروباً من غرق مؤكد مليون في المائة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى