​بعد انتهاء حرب تيجراي.. صراع جديد يشتعل في إثيوبيا

> أديس أبابا«الأيام»بلومبرغ:

> مع انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت لمدة عامين في إثيوبيا عقب توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، يبدو أن هناك صراعاً جديداً يتأجج في وسط البلاد.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في تقرير الجمعة، عن اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان قولها إن القتال واسع النطاق في منطقة أوروميا أدى إلى تدخل قوات الأمن وجيش تحرير أورومو، وهي ميليشيا من منطقة الأمهرة الشمالية، ومدنيين.

وأضافت اللجنة، في بيان، أن القتال الأخير أدى إلى وفاة مئات الأشخاص ونزوح ما يُقدر بنحو 100 ألف آخرين، فضلاً عن تضرر العديد من الممتلكات.

وأشارت إلى أن "الجماعات المسلحة وقوات الأمن الحكومية شنّت هجمات منفصلة أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين ونزوح العديد من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، فضلاً عن التدمير الكامل أو الجزئي لعدة قرى وبلدات ريفية".

وتعد أعمال العنف أحدث ضربة لسُمعة أديس أبابا التي كانت تُعتبر في يوم من الأيام واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في إفريقيا، كما أنها ستؤدي إلى تراجع جهود إعادة البناء في أعقاب الحرب الأهلية، التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في دمار هائل في البلاد، بحسب الوكالة.

وكان جيش تحرير أورومو، الذي انحاز إلى متمردي تيجراي ويخوض حملة من أجل مزيد من الحكم الذاتي، اشتبك مع الحكومة الإثيوبية في الماضي، واتهم الشرطة باستهداف وقتل عرق الأورومو، فيما اتهمت الحكومة الجماعة بقتل مئات المدنيين.

وقال كونور فازي وهو زميل في مجموعة "أوراسيا" الأميركية لاستشارات المخاطر السياسية ومقرها نيويورك إن الصراع في أوروميا يبعث برسالة مفادها أن "التحديات السياسية والاقتصادية لإثيوبيا لا تتعلق بتيجراي فقط، كما يُظهر أن عدم التناغم بين النخب الإثيوبية ليس شكلياً فقط، لكن ستكون له عواقب مأساوية وملموسة، وأن الإصلاحات السياسية والاقتصادية تسير في مسارين مختلفين تماماً".

ولفتت الوكالة إلى أنه على الرغم من ذلك، يبدو أن اتفاق السلام الذي تم في شمال البلاد مازال قائماً إلى حد كبير، كما تم استعادة خدمات الكهرباء والهاتف في تيجراي، حسبما نقلت عن شركة الكهرباء الإثيوبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى